على كوكب الأرض العديد من الحيوانات المهددة بالإنقراض، فالعديد من الحيوانات لم يتبقى من فصيلتها إلا فرد واحد ومهددة بشدة بالإنقراض، ويحاول كل العاملون في مجالات البيئة والحفاظ على الحياة البرية البحث عن أزواج مناسبة لهم مثال على ذلك.
الضفدع روميو
“مرحباً انا روميو، ضفدع برمائى من فصيلة Sehuencas ، أنشطتى المفضلة البقاء فى المنزل وتناول الطعام، انا هنا للعثور على حبي مثلك تماماً”.. هذه ليست رسالة للمزح، فعلى أحد مواقع البحث عن شركاء الحياة ستجد هذه الرسالة الصوتية المسجلة التي تتحدث عن محاولة الضفدع روميو للبحث عن شريكة للحياة، وتأتى هذه الرسالة ضمن حملة كبيرة اطلقتها “المنظمة العالمية للبيئة والحفاظ على الحياة البرية” للبحث عن أنثى للضفدع روميو، وتهدف الحملة إلى جمع تبرعات تقدر ب15 دولار امريكة قبل يوم 14 من فبراير الموافق لعيد الحب .
روميو ضفدع من فصيلة Sehuencas التي تعيش فقط فى بوليفيا، وهو يعيش منذ عشر سنوات فى حوض مائي فى متحف مدينة كوتشاميا البوليفية، كأخر ضفدع من تلك الفصيلة، وخلال العشر سنوات تلك فشلت المنظمة فى العثور على أنثى من نفس الفصيلة له، وفي تقرير نشره موقع “Deutsche Welle” قال “ارتورو مونوز”، وهو عالم من المنظمة العالمية للبيئية والحفاظ على الحياة البرية: “نحن لا نريده أن يفقد الأمل”. وتعمل المنظمة بالاشتراك مع موقع “ماتش.كوم” لجمع الأموال والبحث عن أي علامات عن وجود ضفادع إناث من تلك الفصيلة النادرة في المياه البوليفية..
وتعيش فصيلة الضفدع روميو إلى مايقرب من 15 عام لذا مازال البحث يجرى على قدم وساق لإنقاذه.
وحيد القرن الأبيض
حيوان ثديي من العائلة الكركدنية ومن رتبة ذوات الظلف الواحد،يعيش هذا الحيوان جنوبي أفريقيا والجنوب السوداني ويألف الأراضي المعشبة والمجدبة القريبة من الأنهار وبرك المياه.
ويعتبر وحيد القرن الشمالى الذى يبلغ من العمر 43 عاماً هو أخر من تبقى من فصيلته. وتم إنقرض فصيلته بسبب الصيد الجائر من قبل الصيادين، وقد نشر العالم دانيال شنايدر تغريدة بها صورة لأخر وحيد قرن أبيض على وجه الأرض، وعلى الصورة قام بالتعليق قائلاً”هل تريد أن ترى كيف يبدوا الإنقراض”، وقد حصدت التغريدة الكثير من التفاعل ومن ثم قيام حملة للبحث عن أنثى مناسبة تحمى فصيلته من الإنقراض.
ومازال الإنقراض خطراً يهدد العديد من الفصائل الحيوانية فى العالم، وتحاول منظمات البيئة التغلب على ذلك من ضمن هذه الفصائل.
قرد الترسير
أو كما يطلق عليه قرد الفلبين الخجول، يعتبر من أصغر الحيوانات فى العالم يبلغ طوله حوالى 10 سم، ووزنه 120 جم، يعتبر هذا القرد من آكلي اللحوم حيث يعتمد في غذائه على بعض الطيور الصغيرة والخفافيش والحشرات.
أطلق عليه القرد الخجول لأنه يخاف من البشر، بل أنه يقدم على الإنتحار إذا ما شعر بتهديد إقتراب البشر منه أو محاولة لمسه أو سمع صوت آلة التصوير، وعندما يشعر بذلك يقوم بالتوقف عن التنفس ويموت موتاً بطيئاً، لذا تحاول المحميات الطبيعة في الفلبين حث الزائرين على عدم محاولة الإقتراب منه، وبينما تلجأ بعض المحميات إلى وضعه فى قفص حتى يستطيع السائحون رؤيته عن قرب ولكن هذا من أكبر الاخطار التى تهدد لانه يقوم بضرب رأسه فى الزجاج مما يعرض جمجمته للتهشم لأنها دقيقة الحجم جداً.
وأصدرت الفلبين قوانين تهدف إلى الحفاظ على الترسير الذي اعتبر سنة 1997 نوعاً يحظى بحماية خاصة. وبالتالي يحظر صيده وعرضه في المطاعم ومتاجر التذكارات.
الوشق الأيبيرى
الأوشاق الإيبيرية من الحيوانات المهددة بالإنقراض. تعتبر أكثر القطط عرضةً لخطر الإنقراض وأكثر الحيوانات في أوروبا المهددة به. وقد قَدرت دراسات فى 2005 بأن عدد الأوشاق الإيبيرية المتبقية يقدر بــ 100 وشق فقط. والتي تراجعت من عدد 400 في عام 2000.
لا تعيش الأوشاق الإيبيرية حالياً سوى في إسبانيا، وكان يُعتقد سابقاً أنها لا تعيش سوى في حديقة دونيانا الوطنية وفي سييرا دي مورينا، ولكن عام 2007 كشفت السلطات على أنهم عثروا على بعض الأوشاق في منطقة كاستيا لا منتشا ( وسط إسبانيا ) لم تكن السلطات على علم بوجودهم من قبل. وأعلن لاحقاً أن هناك حوالي 15 فرد.
ومن اهم العوامل التى تدى لإنقراض هذا النوع، الصيد الجائر لمصدر غذائه الرئيسى وهو الأرنب الاوروبى، كذلك حوادث الطرق التى يتعرض لها والأمراض التى تحصد عدداً منه.
تمساح الجاريال
الجاريال أو ما يعرف بإسم التمساح آكل الأسماك، واحد من أهم الفصائل النادرة التي تعيش في الهند، ويتميز التمساح بشكل فكه الرفيع والطويل، ويبلغ طول التمساح البالغ حوالى 6 أمتار.
وبالرغم من إنتشاره قديماً في العديد من أنهار الهند، إلا أنه حالياً ينشر على نطاق ضيق وذلك بسبب تعرضه لعمليات الصيد الجائر للحصول على جلوده. ولا يتبقى من فصيلته حالياً سوى 200 تمساح على مستوى العالم.