أربع عادات صحية مفيدة نعرفها لكننا نجهل فائدتها

جميعنا لدينا جدول مزدحم بالأعمال والمهام التى علينا القيام بها، هذه المهام نضعها دائماً كحجة لإهمالنا فى الإلتزام بعادات صحية مفيدة وسهلة. لكن بقليل من التفكير وبتخطيط جيد للوقت يمكننا دائماً خلق مساحة للإلتزام بعادات صحية مهمة وسهلة ستنعكس نتائجها على حياتنا العملية..هى عادات بسيطة دعنا نتطرق إليها.

اولاً: الإلتزام بالطعام الصحى

الإلتزام بعادات صحية غذائية سليمة لايمكن أبداً أن يكون مضيعة للوقت، يمكنك تحضير مكونات الغذاء مسبقاً حتى تستطيع ان تستخدمها بسهولة ودون أن تهدر وقتاً كبيراً فى إعدادها.

مثلاً يمكنك تقطيع الخضروات ليلاً حتى لاتأخذ وقتاً فى تحضيرها فى الصباح، لن يكون عليك وقتها سوى تناولها.

قم بتحضير الحساء المزود بالخضروات فى منتصف الإسبوع وبذلك توفر تلك الوجبة ليوم او يومين.

بعض الأطعمة الصحية المحفوظة من الخضروات والفاكهة ستساعدك على الإلتزام بتناولها خلال الإسبوع.

عليك تجنب المواد الغذائية التى يؤدى تناولها على فترات قصيرة إلى الإدمان، مثل القهوة التى تزودك بالكافيين مما يؤدى إلى الإدمان، كذلك مشروبات الطاقة، كلها تؤثر سلباً على الاطعمة الصحية التى ستلتزم بتناولها طوال الإسبوع.

ثانياً:- الإلتزام بالأنشطة الرياضية

هل تذكر عدد المرات التى أقنعت بها نفسك بحاجتك لممارسة التمارين الرياضية؟ هل تذكر عدد المرات التى جددت فيها إشتراك الجيم الخاص ولم تذهب؟ هل عندك أسباب مقنعة لإخفاقك فى ذلك؟

اقول لك السبب، ببساطة يعتقد الناس أن ممارسة التمارين الرياضية يحتاج إلى وقت طويل حتى يؤتى ثماره، وذلك يتعارض دائماً مع جدول الأعمال المكتظ ودائماً لاينجح الأمر.

لكن ماذا لو عرفت أن ممارسة الانشطة الرياضية لمدة 20 دقيقة سيؤتى ثماره وسيكون أفضل من لاشىء.

واليك بعض الافكار لممارسة الرياضة بشكل سهل

• يمكنك ممارسة رياضة المشى لمسافة طويلة وفى نفس الوقت تجرى مكالمة تليفونية خاصة بالعمل وبذلك تكون مارست نشاطك وانجزت عملك فى وقت واحد.
• يمكنك عمل بعض الأنشطة مع العائلة، يمكنك مثلاً القيام بالقفز على التريمبولين، او اللعب مع الاطفال باللف بالأطواق، بذلك تكون مارست الأنشطة وقضيت وقتاً جيداً مع العائلة وفى نفس الوقت شجعتهم هم أيضاً على ممارسة الأنشطة البدنية.
• ماذا لو كان عملك او المكان الذى تريد الذهاب اليه قريباً من منزلك؟ لو كان الامر كذلك فيمكنك ترك سيارتك فى المرآب المخصص لها والإعتماد على الدراجة فى الذهاب والرجوع، لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لكن أثره الصحى سيكون كبيراً.

الإهتمام بالرياضة والحصول على قدر جيد من الهواء النقى عادة صحية لايمكن الإستغناء عنها أبداً فضلاً عن انها تمنح قلبك وجسدك الطاقة اللازمة لإتمام الأعمال على أكمل وجه.

ثالثاً:- الحصول على قدر جيد من الإسترخاء

لاتعتقد أن الحياة هى ميدان دائم للحرب، والقوة ليست فى ان تكون فى وضع متأهب للقتال دائماً.

الإسترخاء حق إنسانى لايمكن التفريط فيه، وكل الناجحين لم يصلوا إلى شىء الا بمعرفة النتائج التى يمنحها لهم الإسترخاء.

حاول ان تتخلص من كل الضغوط وتجلس على الأريكة وتشاهد فيلم.

إملأ البانيو بالمياه الدافئة وانعم بوقت من الراحة والهدوء دون تفكير فى الواجبات التى عليك الإلتزام بها.

أجلس فى الحديقة وراقب الطيور او تنسم الهواء دون حمل الأعباء والمسئوليات.

عليك أن تعرف أن الجودة فى انتاجيتك فى العمل تتوقف على عمل شىء واحد فى نفس الوقت، لذا يكون من المؤذى دائماً أن تعتقد ان إتمام كل الأشياء والتفكير فيها فى وقت واحد قد يزيد من الإنتاجية، فالعكس هو الصحيح.

لاتعطى لشىء إهتماماً كبيراً دول محاولة للوقوف والإسترخاء ثم متابعة ماكنت تقوم به.

رابعا:- قضاء الوقت مع الأسرة

تعلم جيداً كيف تترك العمل فى مقر العمل، لا تصطحب همومك العملية معك إلى المنزل، أعطى عطلتك الأسبوعية حقها فى أن تكون عطلة حقيقة دون مقاطعة هموم العمل لها.

عليك أن تجد الأنشطة المشتركة التى من شأنها إثراء الوقت الذى تقضيه مع عائلتك، كقيادة الدراجة أو التنزه فى الحدائق، يمكنك أيضاً مشاركتهم العشاء وتناول الطعام وتبادل الحديث معهم دون أن تسمح للعمل بمقاطعتك بتاتاً.

عليك أن تدرك ان تحقيق التوازن فى الحياة هو السبيل للنجاح فى العمل، لايجب لشىء أن يكون طاغياً على حياتك ويصبح جداراً يمنعك عن منح الراحة والعادات الصحية لجسدك.

التزم بالغذاء الصحى واعطى عقلك فرصة للراحة ولجسدك قليلاً من النشاط ولعائلتك قدراً من الإهتمام ستجد أن صحتك صارت أفضل بل وحياتك وعملك أيضاَ.