crossorigin="anonymous">

كيف تتخطى الشعور بالرفض من شخص تحبه؟

المشاعر الإنسانية معقدة للغاية وقوية. أحياناً يعتقد الشخص أن وجود مشاعر ما لشخص يحبه يلزم الشخص الآخر بأن يبادلنا نفس المشاعر. أو هناك سمات شخصية معينة إذا كانت لدى الشخص فإنه قادر على عمل علاقة عاطفية أو الارتباط والزواج إذا توافرت لديه تلك السمات. لكن الواقع عكس ذلك فكم من أشخاص قدموا المشاعر والدعم ولم يحظوا بالقبول في النهاية.

إذا كنت تشعر بالسوء تجاه نفسك أو تجاه الشخص الذي رفضك، فعليك أن تعلم أن هذه التجربة ليست نهاية، وهناك ما تفعله لتجاوز تجربة الرفض.. في هذا المقال بعض النصائح للتعامل مع تجارب الرفض والخروج منها.

ماذا تفعل بعد تعرضك للرفض؟

الملايين يتعرضون للرفض يومياً ولن تكون الأول ولا الأخير، هذا ليس عيباً بهم ولا بك حتى عندما يأتيك ذلك الرفض من شخصك المفضل، لأن معادلة الحب تخرج دائماً عن تخرج دائماً عن اطار المميزات والعيوب، وتحكمها المشاعر الإنسانية المعقدة في كثير من الأحيان، وأن يكون شعور جيد لشخص ما من أجمل ما تحصل عليه في الحياة، لذا لا تدع الرفض يحولك لشخص سيء فلا تذهب غاضباً في كل الاتجاهات وتنطوي على نفسك وتجعل مشاعرك وغضبك يحرمونك من فرص اخرى. الحياة مليئة بالفرص. دائماً هناك حل يمكنك تجربة النصائح التالية لتجاوز تجربة الرفض الصعبة بكل تأكيد.

تجربة الرفض ليست نهاية العالم

عندما تسمع كلمة لا من أحدهم لا تجعل غضبك يسيطر عليك ويدفعك لإشعال الحرائق، وتوجيه الإهانات والتفكير في الإنتقام. خذ خطوة للخلف ولا تحاول أن تسأل عن السبب، الأمر ابسط من مما تعتقد ولكل إنسان الحق في إيجاد ما يناسبه ولكل إنسان تطلعات ورغبات، انت فقط لا تلبي تطلعاته، والعلاقات تبدأ وتنتهي وهذه ليست نهاية العالم وتنتظرك الكثير من الفرص، وستجد شخص أفضل.. ما الفائدة من أن تكون في حياة شخص لا يريدك؟

لا تسمح لثقتك بنفسك بالتراجع

قد تتأثر ثقتك بنفسك بشدة نتيجة لتجربة الرفض، الذي قد يدفعك للتسائل عن عيوبك والأخطاء التي بك التي دفعت شخص ذلك الشخص لرفض. عليك أن تذكر دائماً أن سبب الرفض هو عدم مناسبة كل منكم للآخر أو عدم التوافق في الطباع. عليك أيضا تذكر أنه لا يوجد إنسان بدون عيوب، وأن كل شخص لديه أيضاً ما يميزه، وأن ما يجب أن نبحث عنه في الحياة هم شركاء حياة قادرون على تقبلنا كما نحن، هولاء هم فقط من لديهم القدرة على دفع قدراتنا لأقصى حد.. شخصيتك كما أنت عليه بتميزك وعيوبك سوف تجلب لك شريك الحياة الذي تتمناه.

لا تركز على الرفض

التركيز على الشعور بالرفض هو أسوأ شيء تقوم به على الإطلاق. ربما تحاول أن تذكر نفسك بهذه اللحظة ليل نهار، ربما تظل تحكي عنها لكل الأصدقاء المقربين. سوف تردد كلمات كثيرة عن المظلومية وسوء الحظ، لكن هذا ليس حلاً.

الحل الوحيد هو أن تملأ وقتك، إجعل قائمتك مفعمة بالأشياء التي سوف تقوم بها، كل الأشياء الخاصة بالعمل أو الدراسة، كذلك الأشياء المتعلقة بحياتك وعلاقتك بالآخرين. كذلك سوف يكون من الجميل لو قمت بترتيب خطة للسفر أو رحلة مختلفة أو الانضمام لنشاط. هذه الأشياء تساعدك على التعافي في أقرب فرصة ممكنة.

اجعل الرفض بمثابة وقود لك يدفعك للأمام

الشعور بالرفض لابد أن يتم تعويضه بشعور التفوق. لكن ليس التفوق في مجال المشاعر، لأن هناك بعض الأشخاص يقومون بالحصول على شخص بديل لمجرد إثبات أنهم يستحقون الحب، لكن ستنتهي هذه العلاقة آجلاً أو عاجلاً. لكن اجعل التعرض للرفض بمثابة الوقود الذي يدفعك للأمام. لذا ضع هدف كبير لتحقيقه في العمل. أو خطط للقيام بإنجاز مهم في حياتك لكي تشعر بعده بأهميتك وتعوض الألم الذي شعرت به.

ابحث عن الأشخاص المقربين

إحاطة نفسك بالأشخاص المقربين منك سوف يكون له أثر ملهم، خاصة الأشخاص الذين يعرفون بالموقف الذي مررت به. الأصدقاء وأفراد العائلة يستطيعون التخفيف من المعاناة بشكل كبير عن طريق مشاركتك أوقاتك. لا تترك نفسك للوحدة لفترة طويلة حتى تتأكد تماماً أنك نجحت في تخطي الشعور بالرفض.

قيم تجربتك واستفد منها

بالرغم من أنه يجب أن لا تشعر أن الرفض حدث لوجود عيوب في شخصيتك لكن في نفس الوقت عليك أن تعيد حساباتك. يحتاج الإنسان إلى النظر إلى تجربته ككل، قم بتقييم نفسك، حاول أن تحدد عيوبك لكي تتخطاها وتصلح منها، لكن لا تجعل هدفك من القيام بذلك هو الإصلاح من أجل العودة إلى من قامت برفضك. لكن الإصلاح من أجل تكون شخص أفضل لنفسك وللمستقبل القادم بعد ذلك.

تجنب الرغبة في العناد ولا تحاول أن يتقبل الشخص مرة أخرى

لا تبحث عن السعادة حيث فقدتها، فأحياناً سوف يخدعك عقلك ويصور لك أن الرفض قد يكون مؤقت، أو أنه تم رفضك نتيجة تعرض الطرف الآخر لضغوط، سوف تحاول في هذه الحالة التواصل والبحث عن وسطاء. لذلك عندما تجد نفسك تقوم بذلك اعرف أنك ما زلت تحدث تأثير الصدمة وأنك تقوم بإهدار وقتك هباءاً. اقطع خطوط العودة ولا تحاول التواصل مع الشخص الذي رفضك، واجعل التغييرات التي أحدثتها في حياتك لنفسك ومستقبلك، التعرض للرفض مرة أخرى قد يسبب لك انتكاسة فلا تربط نجاحك أو تقدم في الحياة بشخص معين. 

الخلاصة 

 كل الناس جربوا الرفض في حياتهم حتى أن كثيراً من الكتاب والمشاهير كانوا أطرافاً في حالات حب مم طرف واحد.

الشعور بالرفض من شخص تحبه مؤلم بالتأكيد. لكن هذا ليس نهاية الحياة وفصل واحد سيء في قصتك لا يعني أنها انتهت. وتبدأ العلاقات وتنتهي ويدخل الناس لحياتك ويخرجون ويأتي غيرهم هذه هي الحياة.. شخص واحد أنت ملزم بحبه للنهاية وهو من يظل معك للنهاية .. وهو أنت فقط.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: