crossorigin="anonymous">

5 طرق تساعدك على إعادة التوازن لحياتك

أحياناً تتحول حياتنا إلى شيء أشبه بلوحة فوضوية، كل الأشياء متداخلة والأبعاد غير مفهومة، أما نحن فلا نجد أين مكاننا الخاص، إننا موجودين في هذه الفوضى بلا شك لكن أين بالتحديد؟ فهذا سؤال تصعب الإجابة عليه.

هذه الحالة هي حالة عدم التوازن، كأننا نسير إلى أشياء لا ندركها، أو كأننا لا ندرك ما هي المحطات التي نشعر معها بالراحة. لذلك إذا وجدت أنك لا تشعر بالحياة، ولا تقف في نقطة تشعر معها بالسعادة، فأنت في الحقيقة مفتقد لنقطة التوازن. لكن كيف تعيده إلى حياتك؟ دعنا نخطط للأمر سويا.

خطوات تعيد التوازن للحياة

مراحل إعادة التوازن للحياة ربما تأخذ الكثير من الوقت، كذلك فهي تأخذ الكثير من التفكير، لكن في النهاية نحن في حاجة إليها لكي نشعر بالسعادة، لأن عدم إدراكنا بحياتنا وسيرها قد يكون له جوانب وخيمة للغاية. لذلك فلنعد توازننا بهذه الطرق.

تحديد معنى التوازن

ما هي نقطة توازنك بالتحديد؟ هذا السؤال هو أهم خطوة يجب أن تقوم بها قبل كل شيء، ذلك لأن كل إنسان لديه نقطة توازن مختلفة عن الآخر. والتوازن هو المساحة التي نشعر فيها بالراحة والسلام والسعادة، وبأننا نؤدي أدوارنا في الحياة بشكل جيد.

لذلك لا تدع أي شيء آخر يفرض عليك نقطة التوازن الخاصة بك، عليك أن تبدأ في إيجادها وتسأل، ما الذي يجعلك سعيداً؟ ما هي المساحة الخاصة بك التي تشعر فيها بالسلام؟ هل عندما تعمل وتمارس هواية! أم عندما تعطي وقتاً أطول للعائلة! أم عندما تقوم بالأعمال الخيرية وتساعد الآخرين! عندما تحدد ذلك انطلق لكي تطبقه على أرض الواقع.

حدد الأولويات وامتنع عن المهمات المتعددة

أكثر الأشياء التي تفقدنا توازننا الداخلي والخارجي هي تلك المتعلقة بأننا نقوم بمهمات متعددة، لكن هذا عكس طبيعة العقل البشري الذي يكون في أحسن حالاته عندما يقوم بمهمة واحدة. والمزيد من الفوضى والمزيد من المهمات المتعددة يعني مزيد من التشتت للعقل. 

وبالرغم من أننا نعتقد أن القيام بأكثر من شيء في وقت واحد يساعدنا على تطوير حياتنا للأفضل، إلا أن العكس تماماً هو الذي يحدث، لأن هذا الأمر لا يؤدي إلا لمزيد من الفوضى وعدم إنجاز شيء بالطريقة التي تستحق أن يتم إنجازه بها.

لذلك عليك أن تختار شيء واحد ومن ثم تقوم بالتركيز عليه، ضع كل قوتك من أجل إنجاز المهمة الأهم، ورتب الأولويات بطريقة صحيحة وبعدها سوف يتخلص عقلك من التشتت، وتعيد توازنك من جديد.

ابتعد عن التواصل مع العالم لوقت محدد

من منا لا يشعر أن العالم أصبح مكان مزعج وممتلىء بالكثير من الأمور المؤلمة؟ هذه واحدة من الحقائق التي لا يستطيع أي عاقل أن ينكرها. لذلك إعادة التوازن تستلزم أن تقطع تواصلك مع العالم لكي تقترب من نفسك بصورة أفضل.

ولكي تقوم بعمل ذلك سوف تحتاج إلى تحديد فترة في اليوم لا تتعامل فيها مع وسائل التواصل وتقوم بإغلاق هاتفك، كذلك من الممكن أن تقوم باختيار مكان لأخذ قهوتك أو قراءة كتبك بعيداً عن الصخب. إن هذه اللحظة من أكثر الأشياء المثمرة في عملية إعادة التوازن إلى حياتك.

تعلم أن تقول لا

بعض الصخب والفوضى في حياتنا ينتج لأننا لا نستطيع أن نقول لا، ومع الوقت نشعر أننا مجرد أدوات في أيدي الغير يقومون بتحريكنا كما يريدون هم. لذلك عليك أن تتعلم قول “لا” لتلك الأشياء التي سوف تشكل عبئاً عليك في اللحظات التي تشعر أنك غير جاهز لها.

على سبيل المثال إذا أردت أن تتولى مهمة في العمل فوق المعتاد فلا تقول لأني لو لم أقبلها سوف يقول الجميع أني متكاسل، لكن أنت سوف تقبلها لأنك تريد ذلك، فإذا شعرت أنها مهمة ضاغطة وغير ممتعة فهذه هي اللحظة المناسبة لكي تقول لا.

ضع خطة لحياة صحية

الحياة الصحية نقطة مهمة لإعادة توازنك المفقود، لذلك عليك أن تضع لنفسك خطة تقول فيها أهلاً للحياة الصحية، ووداعاً للفوضى والأمور التي تؤثر سلباً على صحتك. لذلك عليك أن تحدد ما هي قائمة الطعام الصحية التي تكون صديقة للجسم. وتبعد قائمة الأكلات التي تزيد من توترك ومن ارهاقك، بجانب ذلك حدد ساعات التمارين الرياضية المختلفة، واحرص على أن تكون هذه التمارين مصدر متعة بالنسبة لك، حتى تكتمل خطة إعادة التوازن على أكمل وجه.

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: