crossorigin="anonymous">

هل حقاً السر في الراحلة؟ إليك بعض النصائح للاستمتاع قبل الوصول إلى الهدف

الوصول للأهداف هو شيء مهم جدًا، ولكن من الخطأ الاعتقاد بأن السعادة والإنجازات الحقيقية يمكن أن تكون محصورة فقط في اللحظة التي يتم فيها الإنتهاء من انجاز الأهداف. فالحقيقة هي أن الرحلة نحو تحقيق الهدف هي جزء لا يتجزأ من الإنجازات الحقيقية والسعادة في الحياة. ولا يجب أبداً إهمال الشعور بالراحة والرضا عن الذات في تلك المرحلة وتأجيلهم للحظة الوصول أو النجاح.

ما هي الأضرار التي تصيب الشخص عندما تعتقد أن الفرحة عند الوصول لهدف فقط؟

لعلك تتسائل عن الضرر الذي قد يسببه له ظنك أن السعادة لن تتحققك إلا بوصولك لهدفك الكبير؟!

  1. الاعتقاد بأن الوصول لهدف دون تحقيق أي فرحة أو سعادة خلاله تجعل الكثيرين يتراجعون في منتصف الطريق، خاصة إن كانت الرحلة طويلة، ففي الكثير من الأحوال يصاب الشخص بالإحباط ويعدل على الهدف بالكامل.
  2. ربط السعادة والرضا عن الذات فقط بلحظة تحقيق الهدف فقط؛ تجعل الشخص يفقد متعة أشياء كثيرة تكرر في حياته، ولكن يقل تأثيرها بسبب ربط الرضا بهدف بعيد وهو شعور محبط.
  3. تكيف المتعة hedonic adaption وهي فرضية قامت عالمة النفس سونجا ليوبوميرسكي مع كينون شيلدون بإثباتها وهي تعني أن المخ البشري يميل لتثبيت مستويات السعادة عند مستويات ثابتة بمرور الوقت بعد الأحداث التي تحدث، سواء كانت تلك الأحداث مبهجة أو حزينة، وربما يصيب الإنسان بعض الإحباط تذكره لتجارب تكيف المتعة من أحداث سابقة في حياته عندما يدرك أن السعادة التي يتصورها سرعان ما تختفي.

هنا بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على استمتاع في الطريق والحصول على المزيد من السعادة والإنجازات:

عليك أن تعرف أن الحياة عبارة عن عدة أهداف متلاحقة، فما إن يفرغ الإنسان من تحقيق هدف حتى يحقق الهدف التالي له، لذا فإنك ستقضي جل عمرك في رحلة تحقيق الأهداف الخاصة بك، لذا عليك أن تتعلم وتعود نفسك على تستمتع بحياتك في كل وقت. وأنت تستطيع ذلك بفعل التالي.

  1. علم نفسك أن التعب لا يعني الشقاء

يخلط الكثيرين من حولنا بين المجهود البدني وبين الشقاء والبؤس، مع أنه في واقع الأمر العكس هو الصحيح، فالتعب الجسدي وقضاء ساعات طويلة من عمل شيء يوصلك لهدفك، من المفترض أن يشعرك بالسعادة والفرحة لأنك قد قطعت شوطاً في الوصول لهدفك أما الفراغ  وقضاء الأوقات دون تحقيق أي شيء هو البؤس بعينه.

  1. خطط لأهداف صغيرة

إن كانت فرحة الوصول لهدف فرحة عظيمة فمن الممكن أن تقوم بتقسيم هدفك إلى مجموعة متنوعة أصغر من النجاحات حتى تشعر بالسعادة عندما تصل إليها، مما يهون عليك طول الطريق، مثلًا إن كان هدفك تعلم لغة ما وإتقانها كتابة وتحدثًا وفهمًا، عليك أن تفرح عندما تقوم بالقدرة على كتباتها ومن ثم تواصل للوصول إلى هدفك بإتقانها تمامًا.

  1. لا تعمل حتى الاحتراق

في سبيل ملاحقة الأهداف والمواعيد النهائية، قد ينسى الشخص الاهتمام بصحته النفسية والجسدية، فينعكس ذلك على طاقته وقدرته على التركيز والإنتاج. يمكن تجنب الإجهاد النفسي بالإدارة الجيدة للوقت والاهتمام بالنوم والتغذية، وعدم إهمال الصحة النفسية، والتواصل مع أشخاص داعمين.

  1. التجديد

من المشاكل القابعة في طول الرحلة هي الشعور بالملل، فالشخص يجلس يوميًا في نفس لمكان ليستمع لنفس المحاضر ويقوم بالاستذكار في المكان ذاته، مما يفقده بعد قليل الشعور بالمتعة.

عليك أن تقوم بتجديد وسائل الوصول للهدف وتنوع من بينها، وتقوم بتعديل الطرق والأساليب لتوافق حالتك المزاجية والنفسية بما لا يتعرض مع أهدافك.

  1. التدوين اليومي

للتدوين فوائد عدة، ولكن أهمها في رحلة الأهداف أنها تذكرك دائمًا بما أنجزته وتعرفك مدى قرب المسافة للوصول إلى هدفك، مما يساعدك على تحفيز نفسك ذاتيًا.

إن رحلة الوصول للأهداف رحلة ممتعة لأنها رحلة الحياة التي يجب ان يسير بها الأشخاص الناجحين الذي يصنعون تأثيرًا واضحًا في حياتهم وحيوات الآخرين.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: