crossorigin="anonymous">

كيف تتعامل مع الضغوط النفسية

مع الحياة المتسارعة والتطور اللتكنولوجى الذي يشهده العالم أصبحت الضغوط النفسية متزايدة باستمرار وتلاحقنا فى كل مكان وزمان. حتى أصبحنا نتساءل هل هناك شيء نفعله حيال ذلك أم لا؟
الضغط النفسي والتوتر قد أصبح السمة الغالبة التي تميز حياتنا ذات الاحداث السريعة والمتطورة يوميا بطريقة لا نستوعبها، حتى أصبحنا غير متأكدين هل هناك آية وسيلة للخلاص من هذا الارهاق النفسي أم لا؟

لعلك تندهش عندما تعلم ان الضغط نفسي سببه الأحداث السيئة والجيدة معا، عادة ما يكون العامل الأساسي المشترك للضغوط النفسية هو الأزمات المالية، الأصدقاء، الأزواج، الأسرة، العمل، الجيران، الرسائل الشخصية او حتى قيادة السيارة عائدا من العمل أو الانتظار في طابور محطة الوقود.
لم يعد البشر يستطيعون تحمل اي تغير في السلوك الاجتماعي لغيرهم.. الناس يتوقعون منك معاملة هادئة خالية من اي توتر او اجهاد او ضغط نفسي، ولكن للأسف هذا اليوم الهادئ لن يأتي ابدا. الضغوط النفسية تسبب التوتر والقلق، والاكتئاب، والكثير من الأمراض الأخرى.
والعقاقير التي يقوم الأطباء بوصفها في حالات الاضطرابات النفسية كثيرة، وأحيانا تتفاعل مركباتها الكيميائية مع بعضها البعض فهي بغض النظر عن كونها وصفات للشفاء فهي في الاساس مجموعة من العناصر الكيميائية المركبة، مثل بروزاك، زولوفت، سيليكسا، باكسيل، زانكس والقائمة لا تزال تتزايد.
وبالرغم من ان تفاعلات العقاقير الطبية تعيد توجيه عقولنا والخلايا العصبية بعد ان تتفاعل معها اجسادنا. فانه لا يزال علينا التكيف مع الضغط النفسي حولنا حيث أن الدواء وحده لن يجعل التوتر يختفي بالتأكيد، فالدواء مجرد عامل مساعد وليس العامل الوحيد والرئيسي.

فأولا وأخيرا القوة تكمن بداخل الإنسان واستعداده للشفاء والسلام النفسي.
يوجد نوعان من الضغوط إحداهما إيجابي وآخر سلبي يمكنك التفريق بينهما خلال نظرتك للحياة هل هي مملة ولا يمكنك الاستمرار بالعيش هكذا ام لا؟ فالإجهاد والضغوط النفسية تتطلب التغيير والخروج عن الروتين وبفضل التكنولوجيا والبيئة والمجتمعات المتطورة من حولنا تجلت حصتنا من التغيير. السؤال الآن كم من الضغوط النفسية التي تحيط بنا وكيفية التعامل معها.

هناك بعض الأسئلة التي عليك أن تجيب عنها لتعلم هل تعاني من الضغوط النفسية أم لا. هل تعاني من الشد العضلي وارتفاع ضغط الدم، هل تشعر بضربات قلبك المتسارعة، هل لديك عسر هضم، هل تشعر بالقلق والإحباط والغضب، هل تشعر بالإجهاد الجسدي؟ إذا كانت اجاباتك بنعم فعليك الحذر لأن تلك الدلائل علامات للضغط النفسي والإجهاد ويجب عليك السعي لإجراء بعض التغييرات الحتمية والضرورية حتى لا تستسلم للضغوط، وربما تكون محظوظا بما فيه الكفاية لمعرفة ما يسبب في إجهادك إذا قمت بذلك، ففي بعض الأحيان يمكن القضاء على الضغط النفسي بتلك الطريقة وأحيانا أخرى لا يمكننا ذلك، وعلى أقل تقدير يمكنك السيطرة أو تجنب مسببات الضغوط.
الحفاظ على تفاؤلك والتمتع بنظرة ايجابية للأمور بدلا من التشاؤم من الأشياء التى تعمل على تخفيف التوتر والضغط ويجب تدريب نفسك على العمل عليها. كما يمكنك تخفيف التوتر عن طريق مشاركة الدفة مع شخص آخر يتولى عنك بعض المهام ليقل عنك التوتر والاجهاد. التفكير الإيجابي من أنجح الطرق لمحاربة الضغوط النفسية. الناس الذين يعانون من الضغط النفسي والاجهاد لا يكون لديهم وقت للاسترخاء وقد يكون من المستحيل تقريبا ان يقوموا به مع انه سهل جدا القيام به. يمكنك ان تحدث فرقا وتخرج من حالة الاجهاد السلبية عن طريق عدة طرق منها قراءة كتاب، او الاستماع للموسيقى، والحصول على منوم ولكن عليك أن تفعل ذلك في أقرب وقت ولا تترك للتسويف مجال. وأيضا من الأشياء المفيدة اللجوء للاسترخاء من وقت لاخر وإعادة ترتيب افكارك والتخطيط لحياتك من البدء مجددا.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: