crossorigin="anonymous">

10 نصائح لعلاج التفكير المفرط

التفكير المفرط، هو الحالة التي يدور فيها العقل حول فكرة أو موضوع لفترة طويلة دون العثور على حلول مجدية. في التفكير المفرط يتمحور نمط التفكير حول الأفكار السلبية ويكون الشخص مدفوعاً بعواطفه دون تفكير عقلاني، يجد الشخص نفسه غارقاً في التفكير في المشكلة نفسها دون التفكير في المشكلة المسببة المسببة للضيق.

يظهر التفكير المفرط في عدة أنماط، يمكن أن يكون في صورة قلق دائم بخصوص الأحداث المستقبلية، مع توقع اسوأ السيناريوهات دائماً، أو في صورة إعادة تذكر المواقف اليومية مع مساءلة الشخص لنفسه باستمرار عن مدى صحة تصرفه في تلك المواقف.

فى هذه المقالة نتناول 10 نصائح تساعد في علاج التفكير المفرط

1- الإدراك هو أول خطوة للتغيير

يميل العقل البشري للبحث عما بشغله دائماً، دائماً ما نجد أن زيادة التفكير يكون دائماً في وقت الليل أو الأوقات التي لا تقوم فيها بفعل شيء. الوعي بالأقات التي يكثر فيها التفكير المفرط يساعد في التعرف على الأشياء التي تثير هذا النمط من التفكير وتجنب القيام بها.. قد يحتاج الأمر لبعض الوقت حتى تتأكد من كل هذه الأفكار هي محاولة من عقلك لملء فراغ اللحظة الحالية.

2- فكر بإيجابية

ينبغي للشخص تذكير نفسه بالأشياء الإيجابية في كل المواقف والأحداث التي تسبب تلك الأفكار. يحتاج الشخص إلى التذكير المستمر بالمواقف التي أثارت الأفكار السلبية في الماضي والتي لم يحدث منها شيء سيء في النهاية. ويجب التوقف وتذكر الأحداث الإيجابية المرتبطة بالموقف، وأيضاً التفكير في احتمالات أخرى إيجابية قد تحدث. كما يمكن استخدام كتابة يوميات لتعزيز قوة العقل في مواجهة الأفكار السلبية.

3- ابق نفسك مشغولاً

يمكن أن يكون البقاء مشغولا من أفضل الطرق للتعامل مع التفكير المفرط والمشاعر السلبية. الانخراط في الأنشطة التي تجذب انتباهك وتستمتع بها يمكن أن تجنبك اجترار الأفكار السلبية وتحويل تركيزك لأشياء أكثر إيجابية. أنشطة مثل ممارسة هواية أو رياضة أو تعلم شيء جديد تساعد في تحسين المشاعر الإيجابية تجاه الذات وما دمت تقوم لها فلن يكن هناك مكان لأي تفكير مفرط.

4- التفكير السليم ووضع الأمور في إطارها الصحيح

التغلب على التفكير المفرط يحتاج لوضع الأمور والمواقف في إطار صورة أكبر، وعدم التركيز على تفاصيل صغيرة قد تكون مرهقة نفسياً بدون داعي. عند مواجهة مشكلة، انظر إليها بشكل أشمل بدلاً من التركيز فقط على الجوانب السلبية فيها.

على سبيل المثال قد يحدث تصرف سلبي من صديقك، ولكنك تبالغ في تفسير هذا الموقف ويشغل حيزا كبيراً من تفكيرك في حين أن النظر لهذا التصرف في ضوء طبيعة شخصية صديقك، وأن الناس يتصرفون تبعا لطباعهم الشخصية وأن صديقك ربما بم يقصد وربما أساء التصرف، يساعد في استيعاب الموقف وتقبله بدلاً من تضحيمه. أيضا القلق بشأن أحداث مستقبلية قادمة يمكن رؤيته في إطار أنه مجرد حدث وسيمر يساعد في تقليل الإفراط في التفكير بشأنه.

5- كن واقعي ولا تبحث عن الكمال

دائماً الأشياء المعلقة والمؤجلة تضع على كاهلك هما ثقيلاً وتقفز لعقلك في أي وقت مسببة الكثير من الأفكار المزعجة. المهام الغير مكتملة مصدر للقلق والتفكير المفرط. ترك المهام مؤجلة إلى حين الاستعداد الجيد للقيام بها تفكير غير واقعي، لذلك عندما تجد نفسك تسوف مهامك سعياً للكمال، ذكر نفسك أن إتخاذ اي إجراء وعملها بأي شكل أفضل من تأجيلها لأجل غير مسمى وجعلها ترهق تفكيرك.

6- لا تخشى خوض التجارب الجديدة

سواء كنت تخاف من فشل حدث في الماضي او خوف من فشل سيحدث في المستقبل عليك التذكر بانه ليس بسبب مرورك بتجربة غير سارة ونتائج غير مرضية ستكون نفس النتائج كل مرة عليك النظر الى الأمور من زاوية أخرى فكل تجربة جديدة هي فرصة جديدة للبدء والنجاح.

7- استخدم الورقة والقلم لتفريغ ضغوطك

حدد هدفك، اضبط منبهك على 5 دقائق واعطي نفسك فرصة للتحليل والتفكير. عند انتهائك اضبط منبهك على 10 دقائق أخرى واحضر قلما وورقة، اكتب كل الأشياء التي تمثل عليك عبئا وضغطا وتخاف منها عند انتهاء الوقت اترك ما كتبته جانبا وقم لتفعل شيء ممتع تحبه.

8- تأكد انك لا تستطيع التنبوء المستقبل

لا يمكن لاحد ان يتنبأ بما سيحدث مستقبلا كل ما نمتلكه هو الحاضر اذا قضيت وقتك في القلق بما يحمله لك المستقبل فانت تسرق من وقتك الان وببساطة لن تصبح منتجا عندما تضيع وقتك الحالي في التفكير بما لا تملكه فالأولى هو الانشغال بما لديك الان و الاستمتاع به.

9- تقبل نفسك وضعفك

جميع البشر يخطئون ويمرون بعثرات، إذا كنت تعتقد أنك أسأت التصرف سامح، وتعلم وغير من طريقتك في المستقبل، الخوف والتفكير بأنك لست جيدا او لست ذكيا بما فيه الكفاية لن يفيدك. فعندما تعطي أفضل ما لديك فعليك ببساطة تقبل ذلك وعليك أن تعلم أن النجاح قد يعتمد أحيانا على بعض الأشياء التي ليست تحت سيطرتك ولا يمكنك التحكم بها طالما فعلت اقصى مجهود لديك.

10- كن راضياً

لا يمكنك ان تجمع بين الرضا والحسرة في نفس الوقت، اذن فلماذا لا نقضيه بشكل إيجابي؟ كل مساء وصباح عليك كتابة قائمة إيجابية بالأمور التي تشعرك بالامتنان والسرور. الكتابة ستساعدك في استحضار طاقة إيجابية وأيضا سيكون لديك قائمة من الشواهد الجيدة التي حولك. بالنهاية التفكير الزائد شيء يحدث للكثير من الأشخاص و لكن ببعض الجهود البسيطة يمكنك درأ المفسدة الناتجة عنه و تحويله لشيء مفيد ومنتج وفعال.

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: