crossorigin="anonymous">

7 اشياء يجب ان تتعلمها قبل فوات الاوان

7 اشياء يجب ان تتعلمها قبل فوات الاوان

بالرغم من عدم جدوى الندم فى حياتنا إلا اننا تمر علينا اوقات ندرك ان هناك اشياء لو كنا تعلمناها مبكرا فى حياتنا كانت حياتنا ستبدو افضل.. ربما نحن نصل الى هذه الاستنتاجات فقط مع تجاربنا و تقدمنا في العمر، لكن أحيانا ندخل دوامة الحياة غير مدركين تماما حقيقة المواقف اللتي تواجهنا حتى نرتطم بلب الكارثه الذي يقودنا للتساؤل اذا ما كنا حقا قد أبلينا حسنا خلال تلك المواقف.

كم عدد المرات التي حدثت فيها نفسك قائلا : اتمنى لو انني عرفت هذا في سن اصغر؟ يغمرك احساس بأن ذاتك –الاصغر سنا- كانت لتتمكن  من التعامل مع المشاعر و المواقف بصورة أسهل اذا ما كانت اكثر تنورا و تثقفا، أو ربما كانت لتمضي قُدُماً بفكر اكثر توقداً و وجهة نظر اكثر نضجاً الى الحياة.

كي تتجنب تكرار مثل هذا الاحساس اطَّلع على هذه الدروس الحياتية السبع التي سوف تغير نظرتك و تفكيرك و ستجعلك تحظى بتجربة حياتية أفضل  :

1- سلط الضوء على اللحظة الراهنة

نحن نمضي الكثير من الوقت في استرجاع الذكريات و النبش في الماضي، او في التخطيط للمستقبل. وننسى ان نعيش تجربة اللحظة الراهنة!

اللحظه الراهنة هي حاضرك، هي ما يحدث لك الان. السعادة تكمن فقط في هذه اللحظة، فالماضي قد انقضى و المستقبل لم يأت بعد. اما اللحظة اللتي نمر بها الآن هي في الواقع كل ما نملك.

اذهاننا بطبيعتها تميل الى الشرود، هذا يعني اننا نادراً ما نتواجد “هنا و الآن” . حاول ان تتوقف  و تنظر حولك، شاهد ما يحدث الان، اشغل تفكيرك بالمكان حيث تتواجد في هذه اللحظة بالتحديد، أو ببساطه صبَّ تركيزك على أنفاسك، بمجرد أن تفعل، سيبدأ عقلك بالتفتح و سيدرك قيمة ما تملكه الان.  حتى انه سيخالجك الشعور بأن الوقت لم يعد يهرب بعيدا.

2- لا تتقيد بعادات المجتمع وتوقعات الاخرين

المجتمع, او توقعات عائلاتنا تجبرنا دوما على التفكير بالأشياء اللتي يجب ان نفعلها – يجب علي أن التحق بالجامعة و أن احصل على تلك الدرجة العلمية  أو عليَ التوقف عن مطاردة احلامي فأنا لن اجني الاموال اللتي آمل ان اجنيها طالما اسلك هذا الطريق المسدود بالعمل في هذا المكتب – .

جميعنا لدينا هذه الـ”يجب” و الـ”لا يجب” تدوران برؤوسنا .ولكن عندما نضع هذه القواعد، لمن نضعها بالتحديد؟ من هو تحديدا الشخص اللذي ننتظر الحصول على الاذن منه؟ و لماذا نقوم بتقبل هذا الوضع؟ عَيش حياتك بالطريقة اللتي تريد هو الطريق الوحيد لتكون سعيدا. توقف عن تقييد ذاتك بتوقعات الاخرين . انها حياتك، ملك لك وليس لأحد آخر.

3- تخلص من التفكير الزائد

تستطيع اذهاننا العمل ضدنا، حيث تتحكم في مدى استيعابنا للأشياء من حولنا، فمثلا، نحن بتفكيرنا نختلق تلك المخاوف التي تسيطر علينا، و دائما ما نجعل المشاكل التي تواجهنا أكبر مما هي عليه في الحقيقه .

كم عدد المرات اللتي ظننت فيها ان شيئا ما هو معضلة لا حل لها؟ و ربما بعد يوم، اسبوع، شهر .. توقفت تماما عن التفكير فيها ؟ هذا لأن ذهنك يخلق مخاوفاً ويفتعل مشاكلا ليست بمشاكل في الحقيقة، بل و يركز عليها.

في المرة المقبلة اللتي يحدث فيها هذا، امض دقيقة لتسأل نفسك : بصورة واقعية  هل سأظل افكر بهذا الشيء الى الغد؟ الاسبوع المقبل؟ السنة المقبله؟….الخ في اغلب الاوقات ستكون الاجابة “لا” لذلك قم بتنحية جميع هذه المخاوف الواهية اللتي تقحم نفسك بداخلها جانبا.

4- واجه مخاوفك

جميعنا لدينا مخاوف – بعضها بسبب وبعضها بدون سبب  – ولكن إذا اردت أن تنعم بحياتك قدر الامكان، عليك أن تواجه مخاوفك، تذكر أن الكثير من مخاوفك هي فقط نتاج أفكارك ولا وجود لها في الحقيقة.

عندما تدرك ذلك، فعل الأشياء التي كنت تراها مهولة و مرعبة يصبح أسهل. و اضمن لك بنسبة 100% أن مخاوفك هذه لن تكون مرعبة كما صور لك تفكيرك، وانك بعد مواجهة مخاوفك ستشعر بالرضا كما لم تشعر به من قبل.

5- كقصة الأرنب و السلحفاة، ببطء لكن بثقة تفوز في السباق

عندما نكون اصغر سنا، نميل لامتلاك اهداف صعبة المنال بل و نريد كل شيء بسرعة، ثم نستسلم بسهولة عندما لا نصل لأهدافنا اويخزلنا الواقع. العالم المتطورحيث نعيش عوَّدنا على ان نتوقع الحصول على ما نريد في غمضة عين، هذا يجعلنا نعتقد ان هذا ينطبق ايضا على احلامنا، أهدافنا وطموحاتنا.

السر خلف النجاح يكمن في خطوات صغيرة لأجل تغييرات كبيرة، أهدافنا وُجِدت لتساعدنا على النضج، اذا حدث كل شيء بهذه السرعة لن يكون هناك مجال لنا لنتعلم او لنشعر بما قمنا بتحقيقه من الاهداف. تذكر ان تضع لنفسك اهدافاً صغيرة وواقعية. هذا سيساعدك على الاقتراب من تحقيق احلامك و سيجعلك على يقين انك تسلك الطريق الصحيح، غير مكترث بالمدة اللتي قد يستغرقها المضي هذا الطريق.

6- توقف عن افتراض ما يدور في ذهن الآخرين

عادة ما ننشغل بما يدور في اذهان الآخرين بصددنا، تفكر ما اذا كانوا يحكمون عليك، او يسيئون الظن بك. فلتعلم أنك لست محور الكون، الجميع حولك مهتمون بشؤونهم الخاصة، مخاوفهم، و ياللمصادفة! هم لا يعيرونك هذا القدر من الإهتمام الذي تظن انهم يعيرونك اياه، لذا توقف عن الإهتمام  – او الأسوأ من ذلك –  توقف عن افتراض ما يعتقده الآخرون. انت لن تُحبذ ان يفترض الآخرون ما تفكر فيه، فلماذا تفعل انت ذلك مع الآخرين؟

7- اعرف قدر كل شيء في حياتك

من أهم دروس الحياة، تقدير قيمة الاشياء. كلما تقدمنا بالعمر كلما ادركنا قيمة الاشياء في حياتنا بما فيها من الاشخاص، التجارب، الدروس اللتي تعلمناها، و حتى  ممتلكاتنا. من الافضل لنا ان نُبكِر في ترسيخ التقدير كمعتقد ثابت في شخصياتنا، لأن العرفان و التقدير هما المفتاح الحقيقي للسعادة. حينما تدرك ذلك و تجعله جزءا من حياتك اليوميه ستتمكن من العيش داخل لحظتك الراهنة، وستكون ممتنا لكل ما يجعل من حياتك حياة جيدة, مهما كان صغيرا.

اي شيء تملكه، وان كان الحمام الصباحي اللذي تاخذه كل يوم، الطبيعه من حولك، حيوانك  الأليف، ذلك الشخص المقرب اليك اللذي تستطيح التحدث معه عن اي شيء، الطعام في ثلاجتك.. قدِّرها جميعاً و أدرِك النعم الوفيرة الموجودة في حياتك. تقديرك هذا سينتقل الى جميع اجزاء حياتك الاخرى و سيخلق الفكر الايجابي اللذي يلزمك لتحيا الحياة الهنيئة و السليمة اللتي ستشكرك – ذاتك الاكبر سنا عليها يوما ما.

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: