crossorigin="anonymous">

6 اشياء تعوقك عن الانطلاق والابداع

من منا لايملك فكرة؟ لايملك موهبة ! رغبة فى كسر القواعد وخلق قواعد مختلفة، أشياء تتصارع داخله تريد ان تنطلق بلا حدود.

كم شخص فى الحياة حاول ان يبدأ لكنه توقف. مسك ريشته فخاف ان يخط خطاً فى الرسم، توقف عن عزف لحن يريده، محى كلمة تريد ان تكتب ، قتل صوتاً داخله يريد ان يقول شيئاً؟

كل مافات ليس ضعفاً أو عجزاً لكنه يقع تحت مسمى ” معوقات الإبداع” ، فالجميع لديهم القدرة على خلق فكرة لكن ليسوا قادرين على إطلاقها، لأن هناك معوقات تنبع من داخل الانسان نفسه ويضعها هو كأسوار فى طريقه.

تحدث عنها وعددها” براين تريسى “، فى مقال اسماه معوقات الإبداع وكانت كما يلى:ـ

اولا: إفتقاد الأهداف الواضحة:

فنحن نضع لانفسنا أهداف كبيرة غير محددة المعالم، مثلاً يقول الفرد انه يريد ان يصبح عالماً، دون ان يبدأ فى تحديد هوية المجال الذى يريده والخطوات التى عليه ان يبدأها، لذا يقول براين ان عليك ان تحدد اهدافك وتكتبها ، ومن ثم تكتب خطتك بالتفصيل، ساعتها سيكون هدفك واضح المعالم، هنا ستزيل اللغط عن عقلك وستساعده ان يجد الوسيلة التى يستطيع بها ان يتحرر ويبدأ العمل على تحقيق خطته وايجاد الطرق المناسبة للتغلب على المشكلات التى تواجهه.

ثانياً: الخوف من النقد والسخرية:ـ

يضيع الإنسان عمراً طويلا ً فى التفكير فى الناس حوله، كيف سيتقبلون أفكاره؟ كيف سيكون رأيهم؟ وتكمن المشكلة الحقيقية فى انه يخاف من ان ينقدوه ان يقابلوه بالسخرية، فبدلاً من أن يبدو احمق امام الجميع فيمتنع عن عرض فكرته او منتجه ويبدأ فى التراجع.

لاسبيل ساعتها الا الاقتناع بان لديك هدف وانك لابد ان تحققه ، دون الاكتراث برد الفعل الناس حولك، وعليك ان تتذكر ان الكثير فى بدايتهم قد حظوا بالسخرية وعدم اعتراف الجميع الا انهم فى النهاية اثبتوا عبقريتهم ،لدينا مثل حقيقى للموسيقار الفرنسى ” جورج بيزيه” الذى قام بتأليف موسيقى “أوبرا كارمن” وقد استقبلها الجمهور إستقبالاً فاتراً وسخر منها البعض  ولم تلق رواجاً وقتها، لكنها بعد ذلك أعتبرت من اهم عروض الأوبرا التى  أنتجت منذ الحرب الفرنسية الروسية، والى الآن مازالت تقدم على اعظم المسارح العالمية.

ثالثا: النضال من اجل الثبات:-

وهو شىء يكمن فى العقل اللاواعى للانسان. حيث يطمئن العقل دائماً الى إختيار الأشياء التى جربها من قبل ، اما الأشياء الجديدة فهى تبعث اشارات من الخوف فيختار الانسان الثبات عند نقطة واحده لايتعداها، وهو يسميها ب”منطقة الراحة” وهى مع الوقت تبدأ فى التوسع وتوقف الانسان عن التطور وفعل الجديد ، وتقنعه ان وضعه فى المكان المعلوم خير له من الاتجاه نحو المجهول وهنا يموت ابداعه بالسكتة الدماغية المطلقة.

رابعا: الخوف من الفشل:-

يبدو ان الخوف عامل مشترك فى كل العقبات التى تقع فى طريق اى مبدع، لكن الخوف من الفشل اعظمها ، فعند بداية خطوة جديدة يفكر الانسان فيما سيخسره اولاً، فلربما عند اى مغامرة قد تخسر مالك او وقتك او شيئاً حققته ، من هنا يبدأ التردد ويفضل الانسان ساكناً فى محله، لكن مشكلة خوفك من الخسارة هو فى حد ذاته خسارة فالانسان يخسر وقتاً ويخسر فرصة ربما كانت تعود عليه بالنجاح المبهر.

خامساً: التفكير السلبى والايجابى:-

وهنا يذكر ان العقل مثل العضلات تماماً لابد له من التمرين، فان توقفت عن امداد عقلك بالافكار الجديدة فانه سيصاب بالتفكير السلبى.

واهم مسببات هذا التفكير هو الوقوع فى الروتين والتكرار،فمعظم الناس يكررون افعالهم يومياً يستيقظون فى نفس الوقت يمارسون نفس طقوس الحياة، يذهبون الى نفس العمل من نفس الطريق،يشاهدون البرامج نفسها ، يتحولون تقريباً إلى دمى خشبية يحركها الروتينن وكانهم يمنعون عن العقل الامداد بالتفاصيل المختلفة التى تساعده على اتخاذ قرارات إيجابيه ، وحين يبدأ العقل فى التعامل مع معطيات جديدة او افكار حرة فهو يرفضها بتاتاً فبدلاً من ان يكون منتجاً بشكل ايجابى يكون ممتنعاً عن التطور بشكل سلبى.

سادساً: التبرير:-

الانسان مخلوق مبرر، فعقلنا يقوم دائماً بشرح الافعال التى نقوم بها ويعطينا مبررات عليها، ونحن بدورنا نقوم بتبرير افعالنا للناس حولنا، نهدر وقت فى شرح قرارنا للأخرين، فهذا ايضاً يضعنا فى منطقة الامان، لذا يقول براين انه حين تقرر اتخاذ خطوة ما فان عليك البدء بها فوراً دون حاجة لأن تبررها للآخرين او لنفسك. فان لم تستطع فعل ذلك فانت ستخسر كثيرا ولن تتطور ابداً.

سابعاً: تصلب التفكير:-

او مايسمى psycho sclerosis او تصلب المواقف التى تؤدى حتماً الى الجمود فى التفكير ورفض التطور، هذا قد تقابله عند الأشخاص الذين تعرض عليهم فكرتك ولكن ليسوا لانهم خلقوا كذلك لكن لانهم استسلموا لكل معوقات الابداع ولم يقاوموها فاتجهوا الى الجمود .

اذا هذه هى المعوقات التى تمنعك من تحقيق ماتريد، ولكن ما السبيل الى ازاحتها من امامك والتغلب عليها، من المؤكد انه لابديل من امتلاك  ارادة قوية لتحطيم كل القيود من داخلك ،ولكن ايضاً هناك طريقان لذلك

اولا: ان تكتب ماتريد بالتفصيل والتحديد، وترسم امامك هدفك واضحاً دون تشويش وتحدد العقبات التى تقف امامه.

ثانيا: ان تحرر عقلك وتفكر خارج المألوف، وتبدأ الخروج عن منطقة الأمان ولتعلم انه لا ربح دون مخاطرة ، عقلك لابد ان يكون متسعا ومنفتحاً طول الوقت للجديد وباحثاً عنه.

اذا فالامر لايبدو مستحيلاً والعقبات احياناً تنبع منا، ولكن كما نستطيع التوقف نستطيع المقاومة والتجربة فقط الامر يرتبط بقرارنا ..هل ننطلق او نقيد انفسنا ونعيقها الى الابد.

المصادر:-

1 2 3

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: