crossorigin="anonymous">

أهم نصائح لكتابة محتوى تسويقي مؤثر

يظن البعض أن الكتابة التسويقية شيء سهل للغاية، فما عليك إلا أن تذكر مميزات المنتج الذي تقوم ببيعه وتعرضه على الجمهور، لكن في الحقيقة الأمر مختلف تماماً. فلو نظرنا إلى الأسواق المنتشرة في الشوارع حولنا سوف نجد أن الباعة لا يكتفون بكتابة سعر بضاعتهم، لكن كل منهم يختار موسيقى معينة ينادي بيها، أو يخترع جمل تجذب السائرين في السوق لينظروا ناحيته ويأتوا ليسألوا عن منتجه. إذا الإبداع الكلامي في التسويق أمر معروف منذ قديم الأزل، لكن كتابة محتوى تسويقي للمنتجات لم يعد حالياً شيء يحدث من قبيل الصدفة، بل هو علم يعتمد على الكثير من القواعد الفلسفية المتعلقة بسلوك المستهلك ودراسات السوق. وصارت كتابة محتوى مؤثر في الجمهور معادلة لابد من اتباع قواعدها جيداً.

أهمية المحتوى التسويقي

لو سألتك كم عدد شركات الموبايل أو شركات الكمبيوتر حول العالم؟ بالطبع سوف تعد لي رقماً كبيراً. إذاً ما الذي يجعل شخص يفضل شراء جهاز عن الآخر؟ بالطبع إمكانيات الجهاز لها دخل كبير لكن أيضا الرسالة التسويقية وراء كل منتج لها أثر أكبر.

لو ضربنا مثل لكل من شركتي بيبسي وكوكاكولا، ما الفرق بين المنتجين؟ قد يكون الفرق طفيفاً جداً، لكن أنت تذهب لكاكولا لأنها تعطي دائماً رسالة إلى جمهورها أنها تهدف إلى التغيير ودعم المعاني الكبيرة. أما بيبسي فهي دائما ما تراهن على المشاهير وتأثيرهم. كل الشركات تفعل ذلك، إنها تبني جسراً بين منتجها وبين العملاء من خلال الرسالة التسويقية أو المحتوى التسويقي. لذا دعنا نتكلم عن أهم القواعد المرتبطة بكتابته.

أفضل قواعد كتابة المحتوى التسويقي

خذ وقتاً طويلاً في البحث

للأسف الكتابة التسويقية لا تعتمد على الإلهام، لكنها تعتمد على المعلومات المتوفرة لديك. لذلك كلما كان لديك أكبر قدر من المعلومات كلما استطعت أن تكتب محتوى تسويقياً ناجحاً جداً. والمعلومات المطلوبة في هذا السياق هي تلك المعلومات المتعلقة بالمنتج والصناعة الخاصة به. كل شيء سوف تحصل عليه سوف يتحول إلى جملة مهمة. 

يتضمن البحث أيضاً معرفة منافسيك. فهم لديهم الكثير من المحتوى الذي يعبرون من خلاله عن شركتهم. عليك أن تعرف كل شيء يخص الطريقة التسويقية المستخدمة للتسويق للعملاء في هذا المجال حتى تعرف بعدها من أين تبدأ.

احكي الحكاية ولا تبيع السلعة

يحتاج الجمهور أن يشعر أنك لا تريد أن تحصل على أموال طائلة من خلال بيع منتجك، بالطبع سوف تحتاج إلى إرسال رسالة تسويقية مباشرة لهم، لكن في البداية يحتاج الجمهور المستهدف إلى أن يشعر أن منتجك سوف يشاركهم الكثير من الأوقات والمشاعر. لذا سوف يظل الحكي أو القصص المتعلقة بالمنتج هي أفضل ما يتم استخدامه. من خلال الحكاية تستطيع أن تخلق رابط نفسي بين المنتج وبين الجمهور المستهدف. 

اختر طريقة غير تقليدية

لابد أن يكون صوت الكتابة المقدمة للجمهور فريداً في نوعه. لذلك لا تحاول أن تستخدم الجمل “الكليشيه” التي تم استخدامها آلاف المرات، لكن اختر تلك اللغة التي تداعب المشاعر وتغري عميلك وتشعره أن هذا المنتج خلق من أجله. وعلى ذكر اللغة فمن المهم أن تبدأ في تحديد هوية العميل المستهدف وطبقته الاجتماعية لأن ذلك الأمر يلعب دوراً كبيراً في اختيار اللغة والصوت الخاص بها. مثلاً الحديث من أجل تسويق منتج طبي للمؤسسات الطبية سوف يختلف كثيراً عن تسويق ادوات تجميل للسيدات. الأول يحتاج إلى طريقة وقورة تعتمد على العلم والنتائج، والثاني يحتاج إلى لغة عاطفية تبيع الكثير من الوعود والسحر.

حدد شكل المحتوى

كتابة المحتوى التسويقي لا تتوقف فقد على كتابة المقالات المرتبطة بالمنتج ومواصفاته. لكنها أيضا تعتمد بشكل كبير على اختيار شكل المحتوى. مثلاً قد تكون كلمة على صورة لها تأثير أكبر من ألف مقال. أو دقيقة لفيديو صامت أفضل من ربع ساعة لبرنامج. لذلك بعد أن تقرر ما هي رسالتك ابدأ في التفكير ما هو شكل المحتوى الخاص بها.

حدد رسالتك

قبل أن تبدأ في كتابة محتواك التسويق، من المهم أن تحدد الرسالة التي تريد أن تبلغها للجمهور. هل هي عرض لمميزات المنتج. أم أنك تبحث عن التأثير العاطفي له؟ هل تريد أن تقول لهم أن هناك شيء ناقص في الحياة وهذا المنتج وصل لكي يكمله؟ أم أنك تريد أن تقول نحن هنا لكي نشاركك؟ اطرح على نفسك هذه الأسئلة وعندما تقرر الرسالة ابدأ في الكتابة.

ابتعد عن خداع الجمهور

المحتوى التسويقي يجب أن يكون محتوى مؤثر،  وليس محتوى مخادع، لذلك لا تحاول الكذب على جمهورك والحديث عن مميزات ليست في منتجك. لذلك كن حريصاً في اختيار كلماتك التي تريد أن ترسلها إليهم. لابد من أن تعلم أن وضع أضواء باهرة على المنتج دون أن يحتوي على قيمة حقيقة أو خدمة تسهل من الحياة فهذا أول مسمار في نعش فشل التسويق.

كن منظماً

النظام أساس هام في عملية كتابة وصناعة المحتوى، لأن الفوضى قد تجعلك تطرح نفس الفكرة مرتين، أو تكتب نفس الجملة آلاف المرات. لذلك اجمع الملفات الخاصة بك وحدد المهمات المطلوبة على مدار شهر واحد حتى تكون قادراً على معرفة إذا كنت تسير في الطريق الصحيح أو أن الفوضى قد دمرت كل شيء.

المراجعة ثم المراجعة

بعد أن تنتهي من الكتابة اترك ما تركته ليوم واحد ثم قم بإعادة قراءته، هذا الأمر ليس مهماً فقط لتصحيح الأخطاء الإملائية، لكن للتخلص من الجمل الزائدة، وسوف تجد أن هناك كلمات من الأفضل استبدالها. وبعد أن تتأكد أن الصياغة الصحيحة سوف تأتي الخطوة الأهم.

ضع نفسك مكان العميل

بعد يوم من الكتابة اقرأ مرة أخرى لكن من مقعد العميل، تخيل نفسك تحصل على هذه الرسالة وأنت واحد من عملائك؟ هل أنت في حاجة إلى الأشياء المطروحة؟ هل شعرت بالإقناع؟ إذا كنت عميل صعب المراس ما هي نقاط الضعف الذي سوف تجدها حتى تدمر هذا المنتج من الأساس. إذا قمت بالإجابة على الأسئلة السابقة وحل المعضلات الموجودة فيها، قم بنشر كتابتك دون تردد.

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: