حتى لا تنخدع في العناوين… إليك افضل نصائح إذا كنت تبحث عن دورة تدريبية

عندما بدأت العمل بالكتابة منذ أربع سنوات وقررت أن تكون هي مصدر دخلي الأساسي، سعيت بكل الطرق لتحسين مستوى كتابتي، فأخذت اقرأ بشكل يومي بعض المقالات لكي أتطلع على الكثير من الأفكار، والزمت نفسي بالكتابة يومياً حتى ولو نصف ساعة، وكان من بين ما قررت فعله، هو أن ابدأ بالالتحاق بالعديد من الدورات التدريبية بالتوالي، لكي أحقق فهماً أكبر لهذا المجال الواسع.

وبالرغم من التحاقي بالعديد من الدورات لكن للأسف بعض هذه الدورات لم أتعلم منها جيداً ولم تكن النتائج مرضية لي في كل الأوقات. وفي السطور القادمة سوف احاول أن انقل لكم خبرتي التي اكتسبتها في هذا المجال.

خطوات بسيطة للتأكد من أنك ستحصل على دروة تدريبية مفيدة

1. العنوان والمحتوى والفرق بينهم

في الأونة الأخيرة اصبح الكثيرين يقومون بعرض أنفسهم كمدربين لأي مجال، يعلنون عن ذلك مع اسم جذاب للدورة التدريبية، عنوان يشعرك بأنك ستحصل على كل ما تحتاجه، ويحين وقت الدورة نفسه وتطلع على المحتوى فتجده لا يزيد شيئاً لمعلوماتك والأدهى أن يكون ما تمتلكه من معلومات أكثر من محتوى الدورة.

لتقادي ذلك كنت عندما أعلم عن دروة ما ، أتواصل مع الإدراة واسأل عن كل التفاصيل الخاصة بالدورة، ماذا سندرس وما المحاور الذي يتناولها المحاضر، وإن كنت أريد محوراً محدداً فإنني اسأل بوضوح هل سيتم تناوله في تلك الدورة أم لا؟

2. عن المدرب

منذ أشهر قليلة رأيت إعلان عن أحد الدورات التدريبية في مجال كتابة المحتوى، قدم المدرب إعلان جذاب للغاية، وعندما سألته عن مؤهلاته قال انه بدأ كتابة المحتوى منذ 8 أشهر!

لم أعلق بعدها بالطبع، والأكيد أن ليس كل المدربين حتى المبدئين يمتلكون بجاحة ذلك الشخص، لكن بالتأكيد هناك الكثير من المدربين الذين لا يمكنهم تقديم محتوى مفيد من خلال الدورات التدريبية.

ابدأ بالسؤال عن المدرب وعما قدمه من محتوى تدريبي من قبل، بالطبع يمكنك الحضور والاستفادة من مدرب جديد في مجاله ولا بد أن يكون لديه من المؤهلات ما يمكنه من ذلك.

3. خبرة المشاركين معك في الدورة

عندما تحضر دورة يجب معرفة هل هي للمبتدئين أم للمحترفين، لا عيب في الأمر فمثلاً أنا أحضر دورة للمبتدئين في مجال البرمجة ولكنني أحضر دورة للمحترفين في مجال الطبخ، لا شيء يعيب في الأمر.

لعلك تسأل عن المهم في ذلك الأمر، المهم أن الوقت لن يضيع في شرح أساسيات المجال لمبتدئ بينما أنت محترف، عليك أن تعرف مستوى الدورة ولمن يمكن تقديمها تحديداً حتى لا يضيع وقتك.

4. مدة الدورة التدريبية

في البداية كنت أفرح للغاية بالالتحاق بالدورات القصيرة، التي لا تتجاوز مدتها ساعتين، ولكن بعد قدراً من الخبرة، علمت أن تلك الدورات في الحقيقة لا تقدم أي شيء، إن دورة في مجال التسويق مثلاً لمدة ساعتين لن تقدم لك أي خبرة حقيقية، من الممكن أن تقدم لك بعض المصطلحات ولكنها لا تقدم خبرة.

المرة الوحيدة التي التحقت بها في دورة قصيرة وكانت مفيدة، عندما كانت ضمن سلسلة طويلة من الدورات القصيرة التي تصب جميعا بالنهاية إلى مجال محدد.

5. لا تحكي عن أوهام

الكثير من الدورات حرفياً لا يقدم اي شي يمكن تحقيقه، أتذكر ذات مرة بعد أن وضعت ابنتي وقررت العمل من المنزل أن أبحث عن طرق ودورات لتعليم العمل من المنزل، كان إحدى الدورات أن تبدأ مشروعك الخاص بأن تستأجر مكان خاص، وتشتري وخامات محددة…. وإلخ، كان المشروع يحتاج إلى الكثر من الأموال.

إن مثل تلك الدورات ليس واقعياً على الإطلاق في الحقيقة فهو يزيد الأزمة لا يحلها.

6. الدورات المجانية ليست عيب

لا تؤمن بالاعتقاد السائد بأن الدورات التدريبية المجانية لا تقدم شيء، الأمر ليس كذلك على الدوام، فهناك الكثير من المنصات العربية التي تقدم دورات تدريبية مجانية في كل المجالات وجميعها دورات ذات قيمة حقيقية ويقدمها خبراء عظماء، وعلى العكس هناك بعض الدورات التي تقدم بأموال طائلة ولا تقدم أي محتوى حقيقي، لذا فلا تعتبر المال هو المرادف الحقيقي للحصول على الخبرة.

ونصيحة إن كانت هناك دورة مدفوعة ومثيلتها مجانية فلا تتردد في الإطلاع على الدورة المجانية أولاً.

اتمنى أن أكون نقلت لكم كل الأخطاء التي وقعت بها عند الالتحاق بالدورات التدريبية لكي لا تقع بها مرة أخرى.