السعادة هي خيار متروك لنا تماما، ولكننا نحتفظ ببعض الاشياء والتى فى الواقع تعيق فرحنا. ربما تبدو بعض القواعد وكأنها ضرب من الجنون ولكنها مؤثرة بلا شك وسوف تكتشف هذا عند تطبيقها على نفسك. اليوم، دعونا نلقي نظرة على بعض الأشياء والعادات التي تحتاج إلى التخلي عنها من أجل أن نكون أكثر سعادة.
دعونا نلقي نظرة على بعض الأشياء والعادات التي نحتاج إلى التخلي عنها من أجل أن نكون سعداء:
1 – التخلي عن حاجتك لتكون دائما على صواب.
هناك الكثيرين من البشر الذين لا يتقبلون فكرة أن يكونوا على خطأ، و يتمسكون بآرائهم دائما حتى وإن كانوا على خطأ وحتى لو كانت نتيجة هذا العناد خسران أعز الأصدقاء أو إنهاء لعلاقة وطيدة مع الآخرين، و حتى لو كانت ضريبة هذا التمسك الشديد بالرأي يحدث قدرا كبيرا من التوتر والألم بالنسبة لنا و بالنسبة لمن نحبهم و يحبوننا، المسألة لا تستحق كل هذا العناء فقط في ي المرة القادمة، قبل أن تبدأ معركة مع أحبائك على من هو على حق ومن هو على خطأ، واسأل نفسك هذه الأسئلة البسيطة: “ما هو أكثر أهمية، حاجتي أن أكون دائما على حق أو السعادة والانسجام في علاقتنا؟، و ما الفرق حقا إذا كنت مصيبا أو مخطئا؟ هل الأنا تسيطر علي إلى هذه الدرجة!
2 – التخلي عن حاجتك لتصبح مسيطرا.
لا حاجة لأن تصبح متمسكا برأيك إلى هذا القدر! عليك أن تروض نفسك للاستعداد للتخلي عن حاجتك لأن تكون مسيطرا دائما على ما يحدث لك وما يحدث من حولك، والأحداث، والأشخاص الموجودين من حولك سواء كانوا زملاء العمل أو من المقربين منك، أو حتى غرباء تلتقي بهم في الشارع. أسمح لهم أن يكونوا أنفسهم ولا تفرض عليهم طريقتك في الحديث أو السلوك، فنحن لا نتشابه وهذا هو مربط الفرس فلكل إنسان منا طباعه وسلوكه وعليك أن تتقبل ذلك، أسمح لكل شخص وكل شيء أن يبقى كما هو لا تحاول تغيير الكون من حولك. أترك الآخرين ولا تفرض عليهم قيودك الخاصة وسوف ترى بعد ذلك نتيجة تغيير سلوكك وكيف سيجعلك هذا مرتاحا وستشعر بشعور أفضل بكثير.
“أترك العالم كما هو، إن من يمتلكون العالم هم من تركوا العالم وشأنه .. ولكن عندما تكرر محاولة اللحاق بالدنيا، فستفشل بالتأكيد ” الحكيم – “لاو تزو”
3 – التخلي عن إلقاء اللوم على الآخرين.
يجب عليك أن تصبح أكثر مسئولية وتخلي عن حاجتك لإلقاء اللوم على الآخرين سواء ذلك بسبب الأشياء التي تمتلكها أو لا تمتلكها أو حتى بسبب ما تشعر به. توقف عن إعطاء دفة حياتك للآخرين وأبدأ في حمل عاتق المسئولية على أكتافك، فهذه هي حياتك الخاصة!
4 – التخلي عن أفكارك الهدامة والسلبية.
هناك الكثير من الناس الذين يضرون أنفسهم بسبب عقليتهم الانهزامية وأفكارهم السلبية عن أنفسهم، لا تصدق كل ما يقوله عقلك عنك، خاصة إن كان الكلام سلبيا ويقلل من شأنك، فأنت أفضل مما تعتقد فقط عليك بالإيمان بنفسك والتخلي عن آرائك السلبية وأرمها وراء ظهرك، فالملتفت لا يصل!
“العقل هو أداة رائعة إذا ما استخدمت بحكمة، ولكن نفس الأداة تصبح أداة للدمار والفوضى إذا استخدمت بشكل خاطئ. ” – “إيكهارت تول”
5- التخلي عن تحجيم قدرتك الشخصية.
ثق في قدرتك على القيام بالأشياء وتخلي عن أفكارك المثبطة للعزيمة فأنت أقوى مما تظن. يمكنك القيام بالكثير من الأشياء الرائعة فقط لا تقلل من شأنك ولا تسمح لمعتقداتك الضيقة بالحد من قوتك وإبقائك عالقا دائما في المكان الخطأ، إن آمنت بأنك ستحلق يوما فليس ذلك ببعيد!
“الاعتقاد ليس فكرة يحملها العقل، بل الفكرة هي التي تحمل العقل” – ” إيلي روزيل “
6 – التخلي عن الشكوى.
لا تكن متذمرا!، البقاء في حالة الشكوى المستمرة سواء كانت من الناس أو الأحداث أو أي أسباب أخرى لن تحل لك شيئا ولن تجعلك سعيدا في حياتك. إن كنت مستسلما للإحباط والاكتئاب فلا تلومن إلا نفسك فلن يجعلك أحدا سعيدا، فأنت من ترسم حياتك وتحدد إن كنت تفضل أن تعيشها سعيدا أم تعيسا إنها ليست الحالات هي التي تطلق تلك المشاعر التي تشعر بها، ولكن كيف اخترت أن ننظر إلى تلك الحالات هو الذي يطلق مشاعرك التي لا تريد. لا نقلل من قوة التفكير الإيجابي.
7 – التخلي عن الانتقادات وتقبل الآخرين كما هم.
الناس ليسوا سواسية، وعليك أن تتقبل فكرة الاختلاف والتخلي عن حاجتك للانتقاد الدائم للأشياء والأحداث والناس الذين من حولك لمجرد اختلافهم في سلوكهم أو طرقة نظرتهم للأمور. نحن جميعا مختلفون في الطباع ولكن دائما ما يجمعنا جوهر واحد وهو إننا جميعا نريد أن نعيش بسعادة ونبغض التعاسة والحزن، نحن جميعا نريد أن نشعر بالحب المتبادل مع من حولنا كما نريد دائما أن نكون مفهومين من قبل الآخرين، نحن جميعا نستمر في تلك الحياة على أمنياتنا وأحلامنا القابعة داخلنا ونريد تحقيقها.
8 – التخلي عن السعي لنيل الرضا من الناس.
لن تستطيع أبدا أن تحظي بإعجاب جميع البشر، عليك بالتخلي عن محاولاتك المستميتة للحصول على رضى الآخرين، لن تجني من تلك الطريقة سوى الإرهاق والضياع النفسي والإحباط. تلك اللحظة التي تتوقف فيها عن المحاولات المضنية والمرهقة لتصبح شخصا آخر، في اللحظة التي تخلع فيها كل الأقنعة وتتقبل نفسك كما هي وتحتضن ذاتك الحقيقية بكل الرضا والحب، سوف تجد الناس تلقائيا ينجذبون إليك، سيحبونك كما أنت و ما أنت عليه، فحب الناس لك ينبع من ثقتك بنفسك و حبك لها.
9 – التخلي عن مقاومة التغيير والخوف منه.
التغيير أمر جيد وإيجابي، يساعدك على تطوير ذاتك والخروج من قوقعة الروتين في حياتك، كما أن التغيير الإيجابي يساعدك للانتقال من مرحلة إلى مرحلة أفضل. يساعد التغيير على تحسين حياتك وكذلك يجعلك شخصا مؤثرا على من حولك. قم باتباع صوتك الداخلي في تقبل التغيير لا مقاومته.
“اتبع شعفك، والكون سوف يفتح أبوابه لك، كل ما يقف في طريق حلمك مجرد جدران” جوزيف كامبل.
10 – التخلي عن تصنيف كل ما حولك فقط كن منفتحا.
عليك التخلي عن حاجتك المستمرة لتصنيف كل ما حولك من أشياء وأشخاص وأحداث غريبة أو مختلفة من وجهة نظرك، وكن منفتحا ووسع مدارك عقلك، شيئا فشيئا، فالعقل يعمل عندما لا تضع له قيود، ببساطة كن منفتحا!
“أعلى درجات الجهل، هوأن ترفض شيء لمجرد أنك لا تعرف عنه أي شيء.” واين داير
11- التخلي عن مخاوفك الخاصة.
الخوف هو ذلك الوهم الذي يقوم بتحجيم قدراتك، فإنه لا وجود له، أنت الذي تقوم بإنشائه بنفسك، فهو قابع في عقلك، وعندما تتخلص منه فهذا يعني أنك تخلصت منه في حياتك وستكون قادرا على فعل العديد من الأشياء.
“الشيء الوحيد الذي علينا أن نخاف منه، هو الخوف نفسه”. فرانكلين دي روزفلت
12 – التخلي عن الأعذار والحجج.
اختلاق الأعذار والحجج من الأشياء الرئيسية التي تحجم من قوتنا ومهاراتنا، فنجد أننا بدلا من أن نطور أنفسنا وحياتنا نقوم بالتعثر والكذب وذلك باستخدام كل أنواع الأعذار والتي في أغلب الوقت ليست حقيقية حتى.
13 – التخلي عن الماضي وقم بالمضي قدما.
أعرف أن ترك الماضي وراءك صعب وخصوصاً عندما يبدو الماضي أفضل بكثير من الحاضر والمستقبل يبدو مخيفاً جداً، ولكن عليك أن تأخذ في الاعتبار حقيقة أن اللحظة الراهنة هي كل تملك والماضي لن يعود مهما فعلت، اللحظة الراهنة هي جميع ما لديك من أي وقت مضى. الماضي الذي تشتاق إليه الآن، الماضي الذي تحلم به الآن. تذكر أنك كنت تتجاهله عندما كان “حاضراً” توقف عن إيهام نفسك، وكون موجود في كل ما تفعله الآن والاستمتاع بالحياة. على أي حال كل الحياة هي رحلة لا وجهة. كَوِّن لديك رؤية واضحة للمستقبل، وجهز نفسك، ولكن كن دائما موجود في الوقت الراهن.. لا تنسي الحاضر.
14 – فصل الحب عن التعلق
ليس هذا بالشيء الهين بالنسبة لمعظمنا ولكنه أيضا ليس مستحيلا، فبالممارسة ومع مرور الوقت سنستطيع أن نستوعب هذا المفهوم بشكل كامل، التخلي عن التعلق هو بمثابة فصل للذات من كل شيء ولكن هذا لا يعني عن التوقف عن الحب! فالحب والتعلق ليس لهما علاقة مع بعضهما البعض، فالتعلق يأتي من مكان الخوف، في حين أن الحب الحقيقي يتميز بالإيثار وعدم اقترانه بالخوف والأنانية.
حيث يوجد الحب لا يمكن أن يكون هناك خوف، وبسبب ذلك، التعلق والحب لا يمكن أن يتعايشان. في الحب تصبح في حالة من الهدوء والطمأنينة والسلام، سوف ترتقي للمكان الذي سوف تكون قادراً منه على فهم كل شيء دون أن تحاول حتى. حالة لا يمككن ان تصفها اى كلمات.
15 – التخلي عن أن تعيش حياتك وفقا لتوقعات الآخرين.
فقط قم بعيش حياتك الخاصة كما تريدها أنت وليس كما يريدها من حولك! الكثير من الناس يعيشون حياة ليست لهم ولا يرغبون بها، يتأثرون بآراء الأخرين ويتركونهم يحددون لهم مسار حياتهم وفقا لما يرونه، يعيشون حياتهم وفقا لما يراه ويظنه آبائهم أفضل لهم، وأحيانا ينساقون وراء آراء أصدقائهم ويتركونهم يخططون لحياتهم، بل قد يتطور الأمر ليصبح وفقا لأعدائهم في بعض الأحيان ومعلميهم وحكومتهم ووسائل الإعلام. ويتجاهلون صوتهم الداخلي، ذلك النداء الذي يختفي رويدا رويدا بسبب انشغالهم لإرضاء الآخرين ومحاولتهم للارتقاء إلى مستوى التوقعات. وبمرور الوقت يفقدون السيطرة على حياتهم، ينسون ما يجعلهم سعداء حقا، ينسون ما يريدون، وينسون ما يحتاجون إليه، وفي نهاية المطاف ينسون أنفسهم.
(لديك حياة واحدة، تلك الحياة التي لا بديل لها، عليك استغلال كل لحظة تمر وعيشها بسعادة ولا تدع آراء الآخرين يؤثرون على اختيارك لمسار حياتك)