crossorigin="anonymous">

إبراهيم الفقي من حارس في مطعم لأب روحي للتنمية البشرية

إبراهيم الفقي الذي يعتبر الأب الروحي لعلم التنمية البشرية في مصر والوطن العربي، وواحد من أبرز المدربين في هذا المجال على مستوي العالم. دائما ما كان يردد تلك الكلمات بإستمرار      ” ابتعد عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من طموحاتك، بينما الناس العظماء هم الذين يشعرونك أنك باستطاعتك أن تصبح واحدا منهم”.

وكان دوما يبحث عن التفاؤل والطاقة الإيجابية في كل نواحي الحياة ويشجع على البحث عنها ويعرف طرق إكتشافهم في حياة أي شخص عادي.

في 5 أغسطس من لعام 1950 وبالتحديد في مدينة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، ولد الطفل إبراهيم الفقي، وعرف منذ صغره بحبه الشديد للعبة تنس الطاولة، بل إنه قد حصل فيها على بطولة الجمهورية لعدة سنوات، وقد استطاع تمثيل مصر في بطولة العالم لتنس الطاولة في ألمانيا الغربية في عام 1969م.

بجانب حبه للرياضة كان يحلم غبراهيم الفقي بأن يصبح في يوم من الأيام مديرا لواحد من لفنادق الكبيرة فقرر أن يدرس الفندقة واستطاع أن يصبح مديرا لأحد فنادق بالإسكندرية وهو في سن صغيرة.

بعدها قرر الهجرة إلي كندا لدراسة علم الإدارة، وفي كندا اضطر إبراهيم الفقي أن يقبل بعدة وظائف متواضعة بالفنادق منها غاسل صحون وحامل للطاولات والكراسي، كما أنه عمل حارسا لأحد المطاعم في كندا ليستطيع توفير نفقة العيش والدراسة هناك.

وفي مجال التنمية البشرية درس الفقي علم الميتافيزيقا وحصل فيه على الدكتوراه من جامعة لوس أنجلوس الأمريكية، وأصبح خبير في علم التنمية البشرية والبرمجة اللغوية والعصبية وشغل منصب رئيس مجلس إدارة المركز الكندي للبرمجة اللغوية، كما أنه أسس شركات الفقي العالمية وأصبح رئيس مجلس إدارتها.

وقد ساهم الدكتور إبراهيم الفقي في تطوير وإثراء علم التنمية البشرية حيث أنه قد ألف علوما جديدة وهي علم ديناميكية التكيف العصبي وعلم قوة الطاقة البشرية.

إستفاد من علم الفقي أكثر من 700 ألف شخص حول العالم تدربوا على يديه وحضروا معه محاضراته والتي كانت بثلاث لغات مختلفة العربية والإنجليزية والفرنسية.

على الجانب الشخصي والأسري تزوج إبراهيم الفقي من السيدة أمال الفقي عام 1974، وله منها بنتان هما نانسي ونرمين.

للدكتور إبراهيم الفقي العديد والعديد من الكتب والمؤلفات العلمية والتي ترجمت للكثير من اللغات العالمية ومن تلك المؤلفات:

فن وأسرار، قوة التحكم في الذات، فن وأسرار اتخاذ القرار، قوة التفكير، قوة الثقة بالنفس، قوة الحب والتسامح وغيرها من الكتب والمؤلفات التي أثرت المكتبة العربية والعالمية.

أبرز مقولات إبراهيم الفقي :

وهنا نذكر بعض الأقوال ومباديء الدكتور إبراهيم الفقي والتي عاش عمره كله يحاول نشرها وتعليمها للناس :

1 أعد مفاجأة لشريك حياتك

يمكنك تقديم هدية بسيطة أو بعض من الزهور من وقت لأخر، وربما يمكنك أن تقوم بعمل شىء بعينه مما يجوز إعجاب الطرف الآخر وستجد أن هناك فرقًا كبيرًا في العلاقة الإيجابية بينكما..

2- خاطب الناس بأسمائهم

أعتقد أن أسماءنا هي أجمل شيء تسمعه آذاننا فخاطب الناس بأسمائهم.. تعامل مع كل إنسان على أنه أهم شخص في الوجود ليس فقط إنك ستشعر بالسعادة نتيجة لذلك، ولكن سيكون لديك عدد أكبر من الأصدقاء يبادلونك نفس الشعور.

3- الألم هو بداية الراحة

أنت لست العنوان الذي أعطيته لنفسك، أو أعطاه لك الأخرين، أنت لست اكتئاب أو قلق أو إحباط، أو توتر أو فشل، أنت لست سنك أو وزنك أو شكلك، أو حجمك أو لونك، أنت لست الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل، أنت أفضل مخلوق خلقه الله عز وجل، فلو كان أي انسان في الدنيا حقق شيئاً، يمكنك أنت أيضا أن تحققه بل وتتفوق عليه، وتذكر دائماً أن” الليل هو بداية النهار.. والشتاء هو بداية الصيف.. والألم هو بداية الراحة.. والتحديات هي بداية الخير.. والتفاؤل بالخير هو بداية القوة الذاتية.

4- احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك

حتى إذا لم تكن شعر أنك تريد أن تبتسم فتظاهر بالابتسامة حيث إن العقل الباطن لا يستطيع أن يفرق بين الشيء الحقيقي والشيء غير الحقيقي، وعلى ذلك فمن الأفضل أن تقرر أن تبتسم دائما..

5- سامح نفسك وسامح الآخرين

إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب وتكره وتحقد بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين.

6- أهمية الوقت

“لصوص الوقت.. المماطلة والتأجيل، الخلط بين أهمية الأمور، عدم التركيز، عدم قدرتك على قول لا، المجهود المكرر، المقاطعات المفاجئة، التخطيط غير الواقعي، عدم النظام”.

7- سامح نفسك وسامح الآخرين

إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب وتكره وتحقد بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الأخرين.

وكانت النهاية مؤلمة لكل محب ومخلص لعلم الدكتور إبراهيم الفقي، حيث فارق الحياة على إثر اختناق شديد بسبب نشوب حريق في منزله بالقاهرة راح ضحيته هو وشقيقته والخادمة الخاصة بهما وكان ذلك في 10 فبراير من عام 2012.

مات إبراهيم الفقي ولكن علمه وروحه ومبادئه خالدة وستظل شعاراته ومقولاته إرثًا يورث للأجيال القادمة.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: