crossorigin="anonymous">

هل التنجيم والتنبؤ وهم ام حقيقة؟

في كل دقيقة، يمطرنا المنجمون بنبوءاتهم، إلى درجة أن الكثير أصبحوا لا يتلفتوا إليها، حتى قام فيليب تيتلوك من جامعة بيركلي بكاليفورنيا، وهي واحدة من افضل الجامعات في العالم بتقييم 82361 نبوءة قالها 284 خبير في فترة 10 سنوات، وكانت النتيجة مدهشة: حيث لم تتعدى نسبة تحقق النبوءات نسبة تحقق أي ثدفة عادية.

اسطورة نوستراداموس بين الحقيقة والوهم

في القرن الخامس عشر نشر نوستراداموس كتاب (النبوءات – The Prophecies). ويقال أن الكتاب توقع، احداث 11 سبتمبر، وسقوط القنبلة النووية، وقيام الحرب العالمية الثانية، وموت الأميرة ديانا، وفي الحقيقة أن معظم تنبوءات نوستراداموس، يفسر بما يسمى الحكمة بأثر رجعي وأنه كان مجرد كلام يمكن أن يفسر بأكثر من تفسير، والدليل على ذلك أن كل تنبؤاته فسرت بعد وقوع الأحداث، ويحدث في نهاية كل عام أن يأتوا بعبارات مبهمة من كتابه ليقنعونا أنها كانت نبوءات وتحققت، ولو كانت تنبؤات حقيقية فعلاً وعُرفت قبل وقوع الأحداث لكان ممكن الممكن منع وقوع هذه الأحداث وانقاذ ملايين من الأرواح.

هل يحاسب أحد المتنبئين على خطأ تنبوءاتهم؟

في الواقع المنجمين لديهم خيار مجاني للشهرة والإنتشار لأن لا احد يحاسبهم على نبوءاتهم الخاطئة وتجدهم بعد فشل ذريع في تحقق نبوءات لهم يطالعونا بالمزيد منها ويريدون منا أن نصدقهم، وعندما تفشل تنبوءاتهم لا يحاسبون وعندما تنجح أحدها عن طريق الصدفة أو تلك التي تبنى على السبب والنتيجة، تجدهم قد حصلوا على شهرة اعلامية وإنتشار ويلجأ الجميع لطلب مشوراتهم، حتى نبوءاتهم التي تبنى على أحداث حالية ويصل حد توقعها الى50% تجدها لا تحدث، ما العبقرية والقدرة الخارقة في توقعاتهم عندما يتوقعون موت أحد المشاهير الكبار في السن والمصابين بامراض.

أمثلة على نبوءات لم تتحقق لمنجمين عرب

ومن المنجمين العرب الذين ذاع صيتهم المصري أحمد شاهين ولديه العديد من النبوءات التي فشلت، معظمها تفشل في الحقيقة لكن ساذكر لكم بعض اشهرها:

توقع أن يكون 23 سبتمبر 2017 نهاية العالم، وتوقع أن تصل سيدة خليجية لحكم بلدها، توقع زلزال كبير يضرب اليمن، وتوقع تقسيم لبنان، وتوقع ربط السعودية عملتها بالذهب بديلاً للدولار الأمريكي، والأمثلة كثيرة جداً.

كلما قرأت أحد النبوءات، إسأل نفسك عند عدد النبوءات التي تبأ بها هذا المنجم في السنوات الخمس السابقة، وكم عدد التي تحقق منها، واسأل نفسك ما الثمن الذي الذي دفعه نتيجة لفشل هذه النبوءات، وإاسال نفسك عن الفكرة من التنبوء ذاتها، ماذا تستفيد وما القدرة الخارقة عندما يتنبأ بوفاة شخص يعاني من مرض عضال، وماذا فعل عندما تنبأ بنهاية حرب تدور ومتوقع نهايتها.

في النهاية يقول رجل الإقتصاد جون كينيث، أن المنجمين عبارة عن نوعان من البشر أحدهم النوع الذي لا يعرب والنوع الآخر هو النوع الذي يعرف أنه لا يعرف. وإحذر كل الحذر من ذلك الصديق الذي يتنبأ النبوءة السيئة ثم يدفعكم دفعاً لتحقيقها ليثبت قدراته الخارقة، بطريقة النبوءات المحققة لذاتها.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: