crossorigin="anonymous">

5 طرق علمية لبناء عادات جديدة تستمر وتدوم

“نحن ما نقوم به مرارا وتكرارا. التميز بعد ذلك لن يكون معضلة، سيصبح عادة.” كلمات واضحة من ارسطو، وتذكير عبقرى ان النجاح لا يأتى بين عشية وضحاها. على العكس من ذلك، الانضباط ياخذك من نقطة الى نقطة. فى حياتنا اليومية عملية بناء عادة صعبة، بسبب وجود الكثير من المشتتات التى سرعان ما تعود بنا الى العادات القديمة. لتخفيف من اثار هذه المشتتات والصعوبات، سنتعرض لبعض البحوث الاكاديمية عن التحفيز والانضباط لبناء عادات قوية، عن طريق تقديم خطوات فعالة تدعمنا فى بناء عادات ووضعها موضع التنفيذ.

5 طرق علمية لبناء عادات جديدة تدوم وتستمر

1- قسم هدفك الكبير الى اقسام صغيرة.

فى دراسة رائعة عن التحفيز، وجد الباحثون ان مجرد التفكير قد يكون وسيلة فعالة للمساعدة فى الانضباط.

وخلصت مجموعة كبيرة من الابحاث حول نظرية التحديد الذاتى، “self-determination” ان خلق دوافع داخلة للقيام بالاشياء افضل من خلق نظام للعقوبات والمكافآت، وانها تساعد اكثر فى بناء عادات تدوم وتسمر معنا، وان الانسان فى حاجةالى خلق وايجاد وسيلة لربط حلمه او هدفه الكبيرة بنشاطه اليومي، وان هذا غالبا ما يؤدى على تغيرات سريعة وفعالة.

ولكن نحقق هذا علينا ان نقسم الاهداف الكبيرة الى اقسام صغيرة. بحيث تكون الاهداف الصغيرة فى اطار الهدف الكبير وتكمل الصورة، وان تحتوى الاقسام الصغيرة على الحد الادنى من العمل اليومى الذى يعمل على جعل الهدف الكبير حقيقة واقعية. هذا التقسيم يجعلنا نحب ايامنا ونشاطنا اكثر سهولة ويجعلنا نحب عملنا، ويجعل تحقيق الاهداف اكثر سهولة وقابل للتحقيق.

الكاتب ناثان بارى عندما اجبر نفسه على كتابة 1000 كلمة يوميا. كانت النتيجة ثلاث كتب حققت له مبيعات بالاف الدولارات.

2- اربط  العادة الجديدة بنشاطك اليومى الروتينى.

خلق عادات تدوم تكون سهولة عندما نربطها بروتين حياتنا اليومى. وهذا افضل من مقاومة العادات بكثير. يجب ان نجعل البيئة حولنا تحفزنا للعمل دائما.

لتحقيق ذلك عليك ان تختار نشاط يومى روتينى ليك ثم تقوم بربطه بالعادة الجديدة. على سبيل المثال بدلا من ” سأحافظ على منزلى نظيفا” اربط هذا بالعودة الى البيت مثلا وقل لنفسك” عندما اعود للمنزل سوف اغير ملابسي وانظف غرفتى” او عندما ترغب في ممارسة الرياضة قم ببمارسة بعض التمارين بعد ان تستيقظ من نومك. وتؤكد الدراسات ان هذا يكون ناجحا لانه يعتمد على خلق عادات جديدة فى اطار الارادة.

3- التخلص من الخيارات الكثيرة.

وفقا لدراسات عديدة ومجموعة من الابحاث شرحت فى كتاب تأثير الارادة. ان كثرة الخيارات المتاحة لاتخاذ قرارات لها تاثير قوى من حيث الاصابة بالملل، على سبيل المثال نجد ان باراك اوباما الرئيس السابق للولايات المتحدة لا يرتدى سوى البدل الزقاء والسوداء وعندما سئل عن ذلك قال” اريد ان اقلل من قراراتى. لا اريد ان اصنع الكثير من القرارات حول ما اكله وما ارتديه. لان لدى الكثير من القرارات الاهم لاخذها”.

كاثلين فوس فى دراستها حول التحكم فى الذات وجدت ان الخيارات الكثيرة استنفدت الطاقة العقلية ممن اجرت عليهم دراساتها، حتى لو كانت هذه الخيارات لا اهمية لها وتساعد فى تحقيق المتعة نسبيا. ووفقا لمجلة هارفارد بينزنس فإنه اذا كنت ترغب فى الحفاظ على انضباطك على المدى الطويل فمن الافضل ” تحديد خياراتك الغير ضرورية في الحياة ومن ثم تجعلها روتين قدر الامكان، باختصار خذ قرارات اقل.

4- خطط للتغيير بدلا من تخيله يحدث

الخطوة التى يتجاهلها الكثيرون عندما يتخيلون بناء عادة جديدة هى انهم لا يجيبون بوضوح على لماذا يريدون التغيير. قد تبدو الاجابة على هذا السؤال غير مؤثرة لكنه يلعب دورا كبيرا فى الحفاظ على التحفيز لدينا مع مرور الوقت. مجموعة كبيرة من الابحاث اظهرت ان التخيل المفروط للنتائج يمكن ان يكون ضارا لدرجة انه قد يعمل على تمسكنا اكثر بعادة نرغب فى التخلص منها.

فى دراسة اجرتها جامعة كاليفورنيا، وُجِد ان المشاركين الذين كان تخيلهم مرتبطا بالتخطيط كان اكثر قدرة على تحقيقه من الذين  افرطوا فى التخيل وحدث هذا لسببين

  • التخطيط: ساعد على تركيز الانتباه على الخطوات اللازمة للوصول للهدف
  • العاطفة: ان التصور والافراط فى التخيل ادى الى انخفاض القلق بشأن احداث تغيير.

5- التغلب على الرغبة فى التخلى عن العادة الجديدة بسبب صعوبتها

العادات الجديدة غالبا ما تكون هشة جداً، وغالبا ما نجد انفسنا نتخلى عنها بسبب صعوبة ممارستها ونقول لانفسنا انها لا تستحق هذه المعاناة التى نعانيها لاجلها.

فما الحل؟ الحل ان نحلل اللحظات التى نود فيها التخلى عن العادة الجديدة، والعودة الى ماكنا نفعله. بالطبع كل منا له حالته الخاصة ولكن على سبيل المثال:

  • قد يمنعك عن ممارسة الرياضة الشعور بالتعب فى البداية. عليك ان تدرك ان هذا شعور طبيعى ولا تبدأ بممارسة الرياضة لوقت طويل من اول مرة وتزيد الوقت بالتدريج.
  • اذا كان يمنعك من القراءة قبل ان تنام الرغبة في فى النوم والشعور بالتعب من العمل. عليك ان تبدأ بها قبل الذهاب للنوم بوقت كافي.

الخلاصة ان تحليلك الذاتى هو ما سيمكنك من اكتشاف سببك للتخلي عن العادة الجديدة.

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: