crossorigin="anonymous">

أفضل 10 خطوات للتخلص من العادات السيئة

خلال حياة الإنسان وفي مراحله العمرية المختلفة يكتسب الكثير من العادات، بعضها جيد ومفيد وبعضها سيء وضار بصحة الإنسان الجسدية والنفسية وبرفاهيته وسعادته وإنتاجيته وعلاقاته.

وجود عادات سلبية لدى كل إنسان أمر وارد ولا أعتقد أن هناك إنسان لا يعاني مع بعض من عاداته السيئة. فعلى مدار عمر الإنسان وخاصة في المرحلة المبكرة تنشأ بعض هذه العادات بعضها بفعل البيئة المحيطة وبعضها بسبب الآليات الدفاعية النفسية. في الأعمار المبكرة يصعب السيطرة على هذه العادات، أو لا يوجد النضج النفسي الكافي للتعامل معها أو التخلص منها.

العادات بشكل عام هي طريقة من العقل البشري لتسهيل الحياة، لذا فإن العقل البشري يميل لجعل كل شيء يفعله الإنسان في إطار عادات.

خطوات التخلص من العادات السيئة

مما لا شك فيه أن العادات السلبية لها تاثيرها على حياة من الشخص، تتفاوت شدة تأثير هذه على العادات من شخص لآخر، لكنها بلا شك تحد من قدرات الشخص البدنية والعقلية،

تغيير العادات مهمة صعبة للغاية؛ نظراً لترسخها في نظام الحياة وارتباطها بالنظام العصبي والتصاقها بعادات أخرى. وأياً كانت العادة التي ترغب في التخلص منها سواء كانت الكسل وتأجيل أداء المهمات، أو السهر لوقت متأخر من الليل، أو أو التدخين؛ فإنك تحتاج لقوة الإرادة والمثابرة والإصرار مع مقاومة أعراض الانسحاب من تلك العادة.

10 خطوات للتخلص من العادات السيئة

فكر قبل التوقف

عندما تقرر التوقف عن عادتك السيئة لا تتخذ الخطوات بشكل سريع، لكن حاول أن تقضي مدة طويلة في التفكير، ولنقل أنك سوف تحتاج شهر لكي تقدم على ذلك. في هذا الوقت فكر في كل الجوانب السلبية المتعلقة بهذه العادة، فكر لماذا تريد التخلص منها، قم بكتابة كل الأمور السيئة التي تحدث لك بسبب القيام بها، كذلك قم بكتابة كل الأشياء الإيجابية التي سوف تعود عليك. استخدام الكتابة في هذا الأمر مهم للغاية وسوف يساعدك على الوصول للقرار السليم.

ابدأ بخطوات صغيرة وبالتدريج

في أوقات الحماس الشديد ومع الضغط الذي تسببه عاداتك السلبية، تقرر فجأة التخلص من تلك العادة فتبدأ في اتخاذ اجراء، لكن تجد نفسك تعود لها بعد فترة قصيرة.. على سبيل المثال أنت تقرر الإبتعاد عن مواقع السوشيال ميديا لاستنزافها الكثير من وقتك واضرارها الاخرى فتقوم بحذفها جميعاً مرة واحدة، وبعد فترة قصيرة تجد نفسك ترغب في العودة وتقوم بتحميلها مرة أخرى. فما الحل؟ يمكنك أن تقوم بالتدرج مثل أن تبدأ في تقليل الوقت بالتدريج أو إلغاء متابعة الحسابات التي لا تفيدك، وتوجد العديد من التطبيقات التي تساعدك في تقليل وقت السوشيال ميديا مثل Social Fever، وOfftime، و Flipd، وغيرها.

تقليل مستوى التوتر

هناك ارتباطاً وثيقاً بين ممارسات العادات السيئة والتوتر والقلق والاجهاد النفسي. 

بعض العادات السيئة تعمل على زيادة نسبة الدوبامين في الدم مثل إدمان التدخين أو تناول السكريات بدرجة كبيرة. لذلك عندما تبدأ تقليل هذه المؤثرات سوف تبدأ مستويات التوتر لديك في الارتفاع وهنا عليك أن تجد بديل مثل ممارسة الرياضة أو النوم.

اعرف محفزات عاداتك وابتعد عنها

كل العادات سواء كانت جيدة أو سيئة يتم تشغيلها بواسطة محفزات تكون في صورة أفكار أو أحداث سابقة للعادة مرتبطة بشدة بالبيئة أو المكان الذي يتواجد به الشخص. لذا فإن تغيير البيئة أحد اكثر الأشياء التي تساعدك في التخلص من عاداتك السئة.

على سبيل المثال أنت تتدخن عند الذهاب للمقهى مع اصدقائك فلا تذهب للمقهى، أو أنت تميل للإمساك بهاتفك طوال الوقت وتتصفح مواقع التواصل الاجتماعي فحاول جعله في مكان بعيد عن متناول يدك إذا كنت تعمل، أو أجعل يدك مشغولة في أي شيء آخر إذا كنت تود النوم كتاب على سبيل المثال.

 احرص على وجود خطتك للتغلب  على الرغبة في الاستجابة للعادة

يجب أن تكون هناك خطة لمواجهة الرغبة الملحة والشعور بالملل الذي يدفعك لفعل العادة. يكون ذلك بتوفير بديل للعادة صحي ومفيد ويجلب لك متعه تعوض التخلي عن متعة العادة السيئة.

على سبيل المثال ماذا ستفعل عندما تجد لديك شعور بالرغبة في تناول السكريات أو طلب وجبة طعام سريع؟ هل ستتناول الفاكهة أو تقوم بإعداد وجبة طعام في المنزل.

استعن بالأشخاص المقربين

وجود أشخاص يساعدوننا على تخطي العادات السيئة له أثر إيجابي كبير، كذلك من الممكن أن تقوم أنت وصديق لك بالاتفاق على تخطي هذه العادة سوياً. ربما يكون القيام بالفعل وحيداً أصعب لكن عندما تجد أن هناك من يشاركك المهمة سوف تشعر بالرغبة في الإنجاز.

كن متسامحاً مع السقطات

التخلص من عادة ما من أصعب ما تقوم به في حياتك، وسوف تحدث انتكاسات وعودة العادة بالتأكيد. ليس عليك أن تقلق من ذلك وأن تعتبره دليلاً على عدم قدرتك واستحالة التخلص من العادة. عليك أن تكون أكثر تسامحاً مع نفسك ومع أخطائك، وتكمل في طريقك وذكر نفسك لماذا بدأت.

كن واعياً بما تقوم به

الوعي هو كلمة السر لتغيير عادتك السلبية، والوعي يتضمن أن تفهم لماذا تقوم بها ولماذا تمتنع عنها، كذلك فإن الوعي سوف يجعلك متيقظاً للأخطاء التي قد ترتكبها وتجعلك تفقد ما استطعت الحصول عليه، كذلك سوف يجعلك على دراية بالمحفزات من حولك وقادراً على صدها.

ذكر نفسك في كل الأوقات

نفترض أنك تريد التوقف عن الأكل ليلاً، لذلك حاول أن تضع أشياء تذكر بأهدافك، مثلا قم بوضع ملصق على الثلاجة يذكرك بما سوف يحدث لو أكلت وجبة مسائية، من الممكن أن تستخدم هاتفك لتذكيرك ببعض الوجبات الخفيفة في أوقات معينة تساعدك على عدم احتياج تناول الطعام ليلاً.

اجعل الأهداف أكبر وأوضح

كلما كانت رغبتك في التخلص من عاداتك السيئة في ضوء تصور أكبر وافضل لحياة ناجحة، كلما زادت فرص استمرارك واستعدادك لمقاومة المغريات التي تقف في طريقك، مثلاً إذا كنت ترغب في التخلص من وزن زائد والحصول على جسم رياضي من أجل الحصول على إعجاب بنت، فقد تختفي رغبتك بمجرد زوال الدافع، ولكن إذا كانت رغبتك في إطار الحرص على صحتك البدنية؛ فستصبح دواعك اقوى وأفضل.

 لماذا يعود الشخص للعادات مرة أخرى؟

  بعد اتخاذ القرار والبدء في التخلص من عادة ما، نجد صعوبة في مقاومة العادة القديمة، ونعود لها مرة أخرى، لماذا يحدث ذلك؟ يحدث هذا لأن العادات القديمة محفورة في نظامنا العصبي وهي تمنحنا الكثير من الراحة والمتعة. على سبيل المثال الرغبة في تناول الأطعمة السريعة بالرغم من تأثيرها الصحي وعدم احتواءها على قيمة غذائية جيدة، فإنها تريح الشخص من مجهود إعداد طعام أو حتى التفكير في نوع الطعام أحيانا، هذا بجانب المذاق القوي الذي يسبب شعور ما بالسعادة. ايضاً عدم الوصول للهدف من التخلص من العادة بشكل سريع يغذي الرغبة في الرجوع لها مرة أخرى.

 

 

 

اترك تعليق

!-- Google Tag Manager (noscript) -->
%d مدونون معجبون بهذه: